في مثل هذا اليوم من عام 1967 انتخبت الهند ذاكر حسين ليكون أول مسلم هندي يتولى رئاسة الهند. وقد فتح اختيار ذاكر حسين لهذا المنصب منذ نحو أربعين عاما الطريق أمام شخصيات أخرى تولت المنصب الشرفي حيث يشغله حاليا العالم النووي على أبو الكلام. ولد الدكتور ذاكر حسين في الثامن من فبراير عام 1897 عندما كانت شبه القارة الهندية خاضعة للاستعمار البريطاني وكان المسلمون يشكلون ثاني أكبر مجموعة دينية في المنطقة قبل الاستقلال وتقسيم شبه القارة الهندية إلى دولتين واحدة تضم المناطق ذات الغالبية الإسلامية وهي باكستان وباقي الأقاليم وهي الهند. وظل في الهند ملايين المسلمين الذين وجدوا انهم لا يمكنهم التخلي عن مسقط رأسهم من أجل الانتقال إلى دولة أخرى على أساس الدين. عندما بلغ الثالثة والعشرين من عمره كان يدرس للحصول على درجة الماجستير عندما قرر هو ومجموعة صغيرة من الطلبة والمعلمين تأسيس جامعة إسلامية وطنية في الهند باسم (جامعة الملة الإسلامية). وفي هذه الأثناء تأثر الهندي المسلم بالزعيم الهندي المهاتما غاندي الذي كان يقود حملة كفاح وطني سلمية من أجل الحصول على استقلال الهند. حصل على الدكتوراه في العلوم الاقتصادية من جامعة برلين بعد استقلال الهند وعندما عاد إلي بلاده شارك في الحياة السياسية بفاعلية. وحصل عام 1963 على أعلى وسام في الهند تقديرا لجهوده في خدمة الأمة. وفي السادس من مايو عام 1967 انتخب رئيسا للبلاد. وفي الثالث عشر من مايو أدى اليمين الدستورية ليصبح رئيسا للهند حتى رحيله في الثالث من مايو عام 1969م.
|