أدرك المسؤولون في بعض الأمانات والبلديات والمجمعات القروية مبلغ الأهمية التي يكتسبها السوق القديم في المدينة أو المحافظة أو الهجرة والذي يحظى عادة بنظرة خاصة ليس من قبل أهلها فحسب, بل أيضا من الوافد إليها حيث يحرص على جعل زيارة ذلك السوق في أولويات برنامج زيارته. فعمد أولئك المسؤولون إلى إعادة بناء وترتيب وتجديد السوق القديم وجعله يحاكي نمطه السابق ليبقى معلماً تراثيا يميز تلك البلدة عن غيرها ويربط حاضرها بماضيها. وسوق بريدة القديم - ساحة العدل - الجردة - أحد تلك الأسواق الشعبية الذي امتدت إليه يد التعمير والبناء. فدبت فيه الروح من جديد وعاد أكثر إشراقا ووضاءة ونشاطاً عما كان عليه في عهده قبل التجديد. ونرجو أن تمتد يد الإصلاح إلى ما يعرف بسوق المجلس. ليكتمل عقد المنظومة الجميل. حيث أصبحت محلات ذلك السوق تشكل بوضعها الحالي خطراً على مرتادي السوق فضلاً عن أصحابها بسبب انتهاء عمرها الافتراضي كما نرجو من مسؤولي البلدية وإدارة المرور أن يضعوا حداً لتجاوزات بائعي الخردوات الذين شوهوا جمال ساحة العدل - الجردة - بافتراشهم الجانب الشرقي من الساحة وإيقافهم الحركة المرورية. لقاء ما يعرضونه من إطارات وأوانٍ قديمة وأجهزة كهربائية تالفة. حتى ليخيل إليك في ظل غياب عين الرقيب أن ما يعرف - بحراج المقاصيص - انتقل برمته إلى ساحة العدل. حيث تزداد الحركة في السوق بكثرة يوما بعد يوم. في حين يوجد مكان مخصص لبيع الخردوات على بعد خطوات من المقر الحالي.. وهو مواقف سيارات الأجرة القديم. لذا نرجو من المسؤولين في بلدية مدينة بريدة ومرور القصيم إلزام باعة الخردوات بالبيع في المكان المخصص لهم حتى لا يتسببوا في مضايقة أهل البادية وتسوقهم وتعطيل الحركة المرورية في الساحة وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
علي بن محمد اليحيى |