تلقت (الجزيرة) تعقيباً من الزميل سعود عبد العزيز رداً على التصريح الذي نشر لصاحب السمو الملكي الأمير جلوي بن سعود بن عبد العزيز عضو شرف النصر، والذي قال فيه سموه إن معاناة النصر التي أبعدته عن منصات التتويج تعود لابتعاد أعضاء شرفه وبسبب إعلامييه الذين يبحثون عن مصالحهم على حساب النصر، وإنهم لا يمتلكون أدوات النقد وهمّهم الارتزاق لا أكثر ولا أقل، وهم لا يملكون القدرة على وضع الحلول الناجحة والمفيدة. فيما يلي تعقيب الزميل سعود عبد العزيز: حيث إنني صاحب المقالة التي نشرت في (الجزيرة) يوم الاثنين، والمتهم الأول من قبل سموه الكريم في هذا الموضوع، فإنني أتعجب من بعض المفردات القديمة التي استخدمت والتي هدفها الإساءة إلى النصر ورجاله من أعضاء شرف وإعلاميين وجماهير ولاعبين، فكيف يقال عن طرح أخذ صدى واسعاً لدى محبي النصر إن صاحبه يهدف الارتزاق من ورائه؟ والعبارات التي ذكرها أبو سعود والمفردات التي استخدمها لم تكن في محلها خاصة أن سموه عرف عنه تقبله الرأي والرأي الآخر، ومناقشته في أجواء صافية ونقية بعيدة عن المشاحنات والمزايدات. وما طرحته يوم الاثنين جاء عن قناعة تامة رغم الصداقة العميقة التي تربطني بجميع أبناء الأمير (الوالد) عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله - فالأمراء فيصل، وممدوح وسعود بيننا تواصل منذ قديم الأزل ولا يزال، لكن هذا لا يعني المجاملة على حساب النصر، لأن الفقيد الغالي علمنا الصراحة والصدق في القول، وهو ما قلته في الموضوع السابق ومؤمن به وأنه العلاج الناجح لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل انطلاق مباريات المربع الذهبي. وإذا كان سمو الأمير جلوي بن سعود انزعج من الاقتراح بتكوين لجنة ثلاثية هو ليس من ضمنها للإشراف على فريق كرة القدم في المرحلة المقبلة وتتكون من الأمراء منصور بن سعود، فيصل بن عبد الرحمن، ورجل المال والأعمال خالد البلطان، فهذا رأي كاتبه وهو مؤمن به، فالأمير منصور بن سعود رياضي كبير وعريق وله مكانة خاصة عند الرياضيين وليس النصراويين فقط، وسبق لسمو الأمير (الوالد) عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله - أن عرض عليه رئاسة النصر أكثر من مرة لكنه رفض، ومع هذا واصل دعمه ووقوفه مع النصر وآخرها تجديد عقد الحقباني، وصرف العديد من المكافآت لنجوم الفريق. والأمير فيصل بن عبد الرحمن يتمتع بمواصفات يحتاج إليها النصر في الوقت الراهن حيث العلاقة الجيدة مع اللاعبين والأجهزة الفنية والطبية والقدرة على الوجود في النادي لمتابعة أحوال الفريق، ولا ننسى أن لأبي فهد سجلاً حافلاً في العمل الإداري فبدأ في جهاز الكرة وتتدرج حتى تولى منصب الرئاسة وحقق النصر معه عدة إنجازات منها أربع بطولات محلية وخارجية وبلوغ المونديال العالمي كأول فريق عربي وآسيوي ينال هذا الشرف. والأستاذ خالد البلطان رجل المال والأعمال يتمتع بخصال يجب توافرها في إداري يريد العمل في الأندية فاللغة الهادئة الرزينة، والفكر، والعلاقات الواسعة مع كل شرائح المجتمع، والقدرة المالية، كل ذلك منحه ثقة كل النصراويين وجعله مرشحهم الأول لتولي المنصب وهو ما فعله الأمير (الوالد) عبد الرحمن بن سعود الذي عرض عليه تولي رئاسة النصر لأكثر من مرة، ولكن أبو الوليد رفض، ولأن ثقة النصراويين لا تزال فيه قائمة فهناك الكثير من الضغوط الحالية عليه من كبار رجال النصر ليقبل تولي المنصب. وأذكر أنني تلقيت اتصالاً من الأمير جلوي بن سعود وحينها كان أبو سعود يقضي إجازته في بيروت في العام الماضي وطلب مني نشر تصريح له يقول فيه إن البلطان حلم كل النصراويين فكيف تبدلت الأقوال عندما طلبت أن يكون ضمن اللجنة الثلاثية وليس رئيساً للنصر؟ إنه لمن المؤسف أن يتحول صاحب النقد الصادق والجريء والنزيه إلى مرتزق ومتلون، لكن هذا لا يمنع أن يحدث في ظل البحث عن الأضواء والفلاشات والصور الملونة. وحقيقة كنت أتمنى أن يكون الاختلاف حضارياً، وليس بمثل هذا الأسلوب القديم، لكن لا بأس فكل ما يهمني مصلحة النصر أولاً وأخيراً، وأحب أن أذكر الأمير جلوي بن سعود بأنه طوال السنوات الماضية كان يردّد أنه ليس عضو شرف نصراوي بل هو متابع لأحداث كرة القدم فقط، فكيف يهاجم أصحاب الرأي بهذا الأسلوب؟ ثم تحدث أبو سعود عن الاجتماع الماضي لأعضاء شرف النصر الذي عقد في شهر رمضان المبارك وقال إن مثل هذا الاقتراح طرح لكنه رفض، فكيف يتم قول مثل هذا الكلام والأمير جلوي بن سعود - كما يعرف كل الرياضيين - انسحب من الاجتماع واتجه صوب القنوات الفضائية والصحف وهاجم المجتمعين، ثم الآن يطالب بدعم الإدارة مادياً وهو لم يفعل ذلك، في حين قدم الأمير منصور بن سعود أكثر من 700 ألف ريال، وخالد البلطان تجاوز دعمه النصر 4 ملايين ريال، في حين كان الأمير فيصل بن عبد الرحمن موجوداً مع الفريق منذ إسناد مهمة الإشراف إليه. وحقيقة لا أدري ماذا يريد أبو سعود من النصر والنصراويين؟ فعندما يجتمعون لمناقشة أوضاع ناديهم ينسحب ويترك الاجتماع وعندما تغيب الاجتماعات يطالب بها. هذا بخصوص أعضاء الشرف، أما عن الإعلاميين فعندما يتم الإشادة بالإدارة يقول إن هذا الصحفي أو ذاك تم احتواؤه وعند الانتقاد يصفه بالمرتزق، فلمَ كل هذه الاعتراضات المعروفة أهدافها وغاياتها؟!
|