* الرس - أحمد الغفيلي: عادة ما تشهد لقاءات القمة بين الهلال وجاره النصر حضوراً لافتاً لعناصر تستحوذ في غالب المواجهات على نجومية الدربي ويمثِّل تواجدهم أوراق حسم تسهم بفعالية في تحديد نتيجة اللقاء الجماهيري. * النصر ومنذ اعتزال نجمه الكبير ماجد عبد الله ظل يعاني من النجم السوبر القادر على إحداث قلق لدفاع منافسه، واعتمد كلياً على العناصر الأجنبية، ككندي، وبوسكاب، وكاريوكا، وخوليو سيزار وهو ما يفتقده حالياً باعتبار أن قرار الاتحاد الدولي منع الأصفر من تعزيز صفوفه بلاعبين أجانب. * أما في الهلال فما زال النجم الجماهيري الكبير قائد المنتخب السعودي سامي الجابر بأهدافه الأحد عشر في الشباك النصراوية والتي كان آخرها هدفيه في لقاء الذهاب اللذين أودعهما جابر العثرات مناصفة وبطريقة عادلة ما بين حارسي مرمى الجار الخوجلي وشريفي واللذين بهما جدد علاقته بالشباك الأكثر قرباً لنفس الجابر بعد غياب عن المشاركة في مواجهة الزعيم بالفارس لمواسم ثلاثة بفعل الارتباط الدولي تارة والإصابة تارة أخرى. * ولأن لقاءات الحوت بالفارس تمثِّل بطولة خاصة تحتفظ ذاكرة الجماهير بأدق أحداثها كلما تجددت المناسبة تستعيد ذكرياتها ونجومها وهدافيها، لذا احتفظ الجابر بكونه اسماً تبحث عنه الجماهير الهلالية وتضع آمالها رهن ما سيقدمه وتترقب بصمته التهديفية ونجوميته الاستثنائية وبراعته في التعامل مع الشباك النصراوية. * على الجانب الآخر تمثِّل قيادة الجابر لفريقه بكامل جاهزيته الفنية لجماهير الأصفر قلقاً وخوفاً يوازي ما يصاحب أداء الخطوط الخلفية للنصر. * وإذا كان الجابر بحصيلته التهديفية في لقاءات القمة يأتي في طليعة اللاعبين الهلاليين تسجيلاً في قمة الوسطى فإن الجابر كان بإمكانه رفع رصيده والتفرد برقم قياسي لا سيما وقد أثبت فيما مضى من لقاءات تواجد فيها حسن استغلاله لفرص التهديف.. إلا أن تواجده كرقم ثابت في تشكيلة الأخضر لمواسم طويلة سابقة وتزامن لقاءات الهلال بالنصر مع لقاءات دولية واعتماد غالبية مدربي الأزرق في حال مشاركته لوضعه كصانع لعب خلف المهاجمين أبعده عن ممارسة عاداته حيث قاطع مرمى المنافس منذ لقاء إياب المربع الذهبي لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين 1418هـ والذي سجل خلاله هدف تأهل فريقه لختام الدوري قبل أن يعود مجدداً في مواجهة الدور الأول للموسم الحالي وبهدفين حسما النتيجة. * ولقاء الإياب يدخله الجابر بشهية مفتوحة لقيادته زملائه للوصول لنهائي كأس ولي العهد ليواجه حامي عرين النصر الخوجلي المثقل بتبعات الخسارة من القادسية والطامح للوقوف ببسالة أمام محاولات المتخصص وتعويض جماهير النصر، وإرضائها بالتمسك بآمال الفوز بأول لقب محلي بضمان حجز مقعد في المربع الذهبي.
|