يقول روبرت وترس: إن العبقري في أي مجال ينجذب انجذاباً لا طاقة له على مقاومته إلى المجال الذي خلقه الله له واستودع فيه الإبداع من خلاله، ولئن شكا من سوء حظه في مجاله هذا فإن ذلك العمل هو الشيء الوحيد الذي يمارسه بلذة وسرور، ومهما كانت المصاعب التي يلاقيها عبره جمة، ومهما كانت آماله بالكسب والنجاح من خلاله ضئيلة، ومهما التفت إلى ورائه متنهدا، وتمنى لو انصرف عنها إلى مهمة أخرى تكون أوفر جدوى وأكثر دخلاً.. ومهما اشتكى من فقره الذي جلبته عليه مهنته فإنها مقابل هذا كله تمنحه السعادة وتخرج منه خير ما فيه.
|