تهتم البلديات بتحسين مداخل المدن والمحافظات والمراكز وتكون الصورة أوضح حين تسير في أحد مداخل المحافظات أو المراكز تشعر وكأنك في حديقة وهذا التوجه مطلوب بهدف إعطاء من يمر بتلك المحافظات أو المراكز انطباعا يعكس صورة التطور والرقي بالخدمات إلى المستوى الذي تمت رؤيته عند المداخل ولكن يلاحظ في بعض من المدن والمحافظات اختلافاً في مستوى تركيز الاهتمام فحينما تنحرف يمينا أو شمالاً وتدخل احد الأحياء يكون الوضع مختلفاً بين مدخل المدينة وبين داخلها فتنعكس الصورة لتجد سفلتة متهالكة وحفريات إنارة رديئة أو معدومة وتدنيا في مستوى النظافة وليس الأمر بحاجة إلى اسهاب بالشرح فهو واقع بعض الأحياء داخل المدن والمحافظات لذا فقد بات من الضروري تركيز الاهتمام داخل الأحياء. * تهتم البلديات أيضاً في تشجير الطرق الداخلية وهذا مطلب هام ولكن يلاحظ عدم وجود تنسيق في عملية التشجير فتجد النخلة في كل مكان وليس بالضروري غرس النخيل في جميع أو بالأصح أغلب جزر الطرق المزدوجة فنرى أنه من الواجب دراسة تشجير الطرق ووضع مخطط مناسب فهناك طرق عالية الحركة وطرق تجارية وعلى ذلك نقيس فعلى سبيل المثال يتم غرس النخيل أو الأشجار ذات النمو السريع والكثيف داخل جزر الطرق المزدوجة الداخلية فيؤثر ذلك سلبياً على مستوى الانارة ليلاً كذلك تأثير المياه المستخدمة للسقي على طبقة الاسفلت وتحللها ومن ثم تقليل عمرها الافتراضي وأيضاً تقليل مدى الرؤية لمن يريد قطع الطريق خاصة الأطفال وكبار السن مما يزيد احتمال كثرة حوادث الدهس. * الأرصفة الداخلية للطرق المزدوجة يجب أن يكون لها تنسيق ايجابي منظم يعتمد على مقومات من أهمها طول الطريق والموقع ودراسة المخاطر ومن ثم وضع ما يناسب الطريق مع الأخذ بعين الاعتبار ان يكون هناك مساحة كافية للوحات الارشادية وأماكن عبور المشاة. * لا يمكن انكار الجهود المبذولة من قبل البلديات ويقدر الجميع الدور الحيوي والهام الذي تقوم به البلديات وتعدد المسؤوليات والمهام وإزاء ذلك الا يمكن تخصيص بعض تلك المهام للقطاع الخاص تحت إشراف البلديات؟ * يتطلع المواطن إلى تركيز الاهتمام بالأحياء وتوفير كافة الخدمات الهامة للوصول إلى الهدف المأمول وهو ايجاد بيئة الحي النموذجي كما لا ننسى دور المواطن في تعاونه فيما يخدم هذا التوجه وهي فرصة لأعضاء المجالس البلدية فهم معنيون بنقل تلك المتطلبات للمجالس وعليهم دور كبير في ربط التعاون بين البلدية والأحياء التي يمثلونها ويتطلع الجميع إلى نتائج ايجابية من أعضاء المجالس البلدية. والله من وراء القصد.
|