إن أهم شيء يسعد به الإنسان في حياته أن يقدم أعمالاً لأمته وتبقى ذكرى طيبة عنه تقابل بالثناء والدعاء له بالأجر والمثوبة من الله تعالى فالدكتور محمد حسن مفتي - رحمه الله - يعتبر من أبناء الوطن البررة الذي استطاع أن يوظف قدراته ومواهبه لخدمة وطنه فتخصصه بطب العظام ذلك التخصص النادر وقيامه بإجراء الكثير من العمليات المعقدة وتقديمه النصح والإرشادات الطبية لمرضاه بالإضافة إلى حرصه على زيادة حصيلته المعرفية فيما يستجد في محيط تخصصه جعله يتبوأ مكانة محلية وعالمية أهلته لأن يكون عضواً في الكثير من الجمعيات الطبية العالمية المتخصصة في طب العظام وفي ظل هذه الأجواء يمارس جوانب إدارية أخرى في غاية المثالية باعتباره مديراً لمستشفى قوى الأمن الذي أصبح - بفضل الله ثم دعم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - من أرقى المستشفيات العالمية كذلك إيمانه بمنظومة المعرفة باعتبارها جزءاً من العمل الطبي فمجلة (الثقافة الصحية) التي يصدرها مستشفى قوى الأمن ويرأس تحريرها ، ففي مطلع كل عدد يصدر منها يجد القارئ مادة علمية دسمة فيها الكثير من المواضيع والمقالات التثقيفية الصحية التي تهم الكثير من أبناء مجتمعنا العربي أيضاً من الأمور التي تسجل له مشاركته في النشاطات الأخرى حيث ترأس اتحاد الطب الرياضي منذ فترة طويلة وأعطاه من وقته وجهده الشيء الكثير مما جعله من أفضل اتحادات الطب الرياضي في العالم نتيجة للدعم اللامحدود الذي وجده من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وصاحب السمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب كذلك تواجده في الكثير من اللجان الحكومية والأهلية التي تهتم بتطوير الخدمات الصحية في المملكة وحقيقة لا أستطيع في هذه المقالة أن أقدم للقارئ الكريم وصفا حقيقيا للأعمال التي قدمها للوطن لأن هذه مسؤولية الموثقين والمؤلفين ولكن هي لمحة سريعة تغلب عليها العاطفة الوجدانية ومشاعر الأخوة والمحبة وقبل أن أختتم هذا المقال لا بد من الإشارة إلى الرعاية الكريمة والمتابعة المستمرة لحالته الصحية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية مما كان لها أطيب الأثر على نفسيته - رحمه الله - وأفراد أسرته حيث تحدث معي ابنه مشعل عن ذلك فقال لي: إن سموهما يعتبران أشد تأثراً منا من خلال الاتصالات والتسهيلات التي وفراها له ولأسرته حتى آخر يوم في حياته. رحمك الله يا فقيد الوطن وأسكنك فسيح جناته وجعل ما قدمت لأمتك في موازين حسناتك وألهم أخويك: سامي وجمال وأبناءك: مشعل وماجد ومنصور وأختهم مرام وحرمكم المربية الفاضلة الأستاذة عفاف بنت عبدالله الدخيل مديرة رياض الأطفال بجامعة الملك سعود الصبر والسلوان . (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)
|