* الرياض - فهد الغريري: برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة ورئيس اللجنة الاستشاري لواحة الأمير سلمان للعلوم ورئيس مؤسسة التراث تنظم مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم بالتعاون مع مؤسسة التراث وسفارة جمهورية فرنسا بالمملكة معرض (عندما تكلم العلم العربية) وذلك في خيمة أمانة مدينة الرياض الستين خلال الفترة 28ربيع الأول وحتى 12 ربيع الآخر1426الموافق (7- 20مايو 2005 م). صرح بذلك الدكتور زاهر بن عبد الرحمن عثمان مدير عام مؤسسة التراث، وأوضح أن المعرض هو فرصة للتعرف إلى أهم المنجزات العلمية التي تحققت على أيدي العلماء المسلمين في مجالات: الملاحظة والقياس، والحساب، والتجريب، والتطبيب، والعمارة، ونقل المعرفة، من خلال مجموعة من النماذج الحية لأعمالهم، وبعض اللوحات المصورة التي تبرز بإيجاز ما قدمه أولئك العلماء لإثراء المعرفة. وأضاف د. زاهر أن المعرض انطلق سابقاً من باريس، ومرّ في رحلته بعدة دول عربية، وسيستمر في جولته ليشمل دولاً عربية وعالمية أخرى، وقد حظي المعرض باهتمام رسمي وشعبي بالغين في البلدان التي زارها، كما استرعى انتباه المهتمين بتاريخ العلوم وتطورها، ويضم المعرض15 لوحة تعريفية مصورة و18 تجربة علمية و6 عينات لمقتنيات تاريخية من العالم العربي. انطلقت فكرة معرض (عندما تكلم العلم العربية) لإظهار الدور الكبير والإسهام العلمي الذي حققه العلماء العرب والمسلمون في نهضة العلوم، وتحققت على أيديهم اكتشافات مذهلة، خاصة ما بين القرنين الثامن، والخامس عشر الميلاديين، وكانوا يجوبون العالم فيما بين بغداد وسمرقند وغرناطة والقاهرة ودمشق والهند وخراسان وغيرهما، وكانت لغة العلم المشتركة هي العربية ، وإبرازاً لدور أولئك العلماء قام مركز العلوم بفرنسا بتنظيم هذا المعرض لاستعراض بعض مساهمات العلماء العرب في مجال المعرفة وازدهارها في العالم، وهو امتداد لجهود علماء ذلك العصر في نقل معارفهم وتقاسمها من علوم الأرض إلى علوم الحياة ، ومن الحساب إلى التجريب، ومن الملاحظة إلى المنهج العلمي، بالإضافة إلى اهتمامهم بعلوم الدين واللغة والأدب.
|