بعد فوزهم في مهرجان الشباب العربي العاشر بالسودان
الحميد لـ( الجزيرة ): توقَّع الآخرون أن الشباب السعودي سيكون عبئاً عليهم ولكنهم اختطفوا الجوائز

* الرياض - فهد الغريري:
أكَّد الأستاذ عبد الرحمن الحميد مدير عام النشاطات الثقافية المكلّف في وزارة الثقافة والإعلام أن إنجاز الشباب السعودي في المهرجان العربي العاشر الذي استضافه السودان هو أمر مشرِّف. وأضاف: أخبرني مسؤولون على مستوى عالٍ هناك أنهم لم يتوقّعوا أن الشباب السعودي على هذا المستوى من الإبداع والثقافة، بل إن أحدهم قال لي إنهم كانوا يتوقّعون أن الشباب السعودي سيصبح عبئاً عليهم ولكنهم أثبتوا العكس وحصدوا الجوائز وهذا أمر يدعو للفخر وخاصة أن الشباب غير محترفين، فمثلاً متعب العنزي الذي شارك في مسابقة الشعر وحقق مركزاً متقدماً هو أصلاً طبيب في سنة الامتياز، والممثل فهد الخريجي الذي حقق جائزة أفضل ممثل كنا نسميه دليل الوفد فقد كان ماهراً في التعامل مع الجميع الكبير والصغير والمسؤول والمواطن العادي بكل سلاسة وأريحية.
جاء ذلك أثناء استقبال صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب لأعضاء الوفد وتكريمهم يوم الثلاثاء الماضي، وأكَّد الحميد أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني يولون الثقافة السعودية بالذات اهتمامهم ومتابعتهم. وأضاف: في وزارة الثقافة الآن العديد من اللجان التي تضع الخطط النهائية لتوسيع نطاق كافة النشاطات الثقافية وهناك توجه لأن يكون هناك اهتمام خاص بقطاعين في البداية وهما الفنون المسرحية والفنون التشكيلية، وهناك توجه لأن توجد إدارة عامة مستقلة للقطاعين لتطويرهما والارتقاء بهما على المستويين المحلي والدولي مع الاستعانة بالمستشارين والخبراء في المجالات الثقافية ليضعوا الأسس الأساسية لانطلاقة العمل ولا بد أن مثل هذه الأعمال الكبيرة تحتاج إلى الوقت أولاً وإلى الكوادر ثانياً، ونحن نعاني من النقص في بعض الكوادر، فالفنون المسرحية مثلاً تحتاج إلى مخرجين ومتخصصين في الإضاءة والديكور والصوت.
وحول الحوار الفكري وهو التوجه الجديد في هذه المهرجانات قال: هناك توجه جديد لإدخال الحوار الفكري كعنصر في المسابقات الشبابية وهذا ما حدث في المهرجان العربي العاشر، حيث أقيمت ندوات للحوار الفكري في مواضيع متخصصة وكان موضوع المهرجان هذه المرّة هو البيئة بمختلف أبعادها أدب وثقافة وصحة وطب وكان هناك متخصصون وأساتذة يحضرون الجلسات الحوارية وشارك من المملكة عدة شباب كانوا الشعلة في موضوع الحوارات واستطاعوا أن يديروا ندوات وكانوا محط الاهتمام بسبب خلفيتهم الثقافية وإعدادهم الجيد وأنا متأكد لو كان الحوار الفكري مسابقة لحققت المملكة المركز الأول بدون منازع والدليل على ذلك أن الشباب السعودي كان لهم لقاءات في محطات الإذاعة والتلفزيون السودانية والصحافة.
وأشار الحميد إلى شعبية الشباب السعودي في المهرجان لدى جميع الفئات قائلاً: بعيداً عن النتائج حقق الشباب السعودي حضوراً متميزاً، فبعد نهاية البرامج ليلاً يحضر جميع شباب الدول العربية إلى سكن شبابنا ويأكلون من الأكلات السعودية والتمر والقهوة ويشاركونهم في الفنون الشعبية.
فرقة الشباب في سنتهاالعاشرة
هذا وقد تساءل الأستاذ فهد الحوشاني مدير فرقة مسرح الشباب عن مصير فرقة المسرح بعد انتقالها لوزارة الثقافة والإعلام، مفصحاً عن آمال المسرحيين بأن يكون هناك نقلة نوعية وتطوير للمسرح وخاصة أن الفرقة أكملت عشر سنوات حققت فيها العديد من الجوائز التي تصب باتجاه تشريف الوطن وقال الحوشاني: الفرقة لها تاريخ مشرِّف ونتمنى أن يتم تبنيها وتطويرها نحو الأفضل، فقد حققت خلال عشر سنوات ما مقداره ست أو سبع جوائز مشرِّفه في عدة مهرجانات عربية وعالمية.