* الرياض - حمود الوادي: تصوير - يحيى اليزيدي أوضح معالي الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان عضو مجلس الشورى أن من أهم أسباب تباعد الشباب عن العلماء هو تنفير أصحاب الأفكار المنحرفة والتحزبات الضالة عامة الناس وخاصة الشباب من كبار العلماء والفقهاء، وذلك بسبب منعهم من الخروج على الحكام وإثارة الفتن بالأقوال والأفعال؛ مما نتج عنه انتشار المذهب التكفيري والتحزبات والمذاهب المنحرفة الأخرى وابتعاد البعض عن المنهج الصحيح، وكثرة أعمال العنف وقتل الأبرياء من المسلمين والمعصومين، وكذلك كثرة الانفعالات والخطب المثيرة للفتن والداعية للتفرق واختلاف الكلمة والأعمال المخالفة للمنهج الصحيح. وأضاف الشيخ العبيكان إن هناك سبباً آخر متعلقاً بالعلماء أنفسهم وهو عدم استعمال الرفق من بعض العلماء عند مخاطبة الشباب ومناقشتهم وتحمل ما يصدر منهم من أخطاء، وتقصيرهم في التوجيه الدائم للشباب من خلال الدروس والمحاضرات والبرامج التوعوية في وسائل الإعلام. وقد دعا معالي الشيخ العبيكان إلى فتح الحوار بين العلماء والشباب من خلال لقاءات تتم في المساجد والبيوت ووسائل الإعلام المختلفة وتحديد أوقات للزيارة بحيث يفتح العلماء بيوتهم لأجل سماع ما يعرضه الشباب من مشكلات وشبهات والسعي لدى المسؤولين والجهات المختصة لمحاولة حل تلك المشكلات. ومبادرتهم للتصدي لأي شبهة أو فكر منحرف وحل أي مشكلة عارضة وإفتاء الناس فيما يشكل عليهم مما يجد من نوازل. وذلك لترسيخ وتعميق الصلة بين الشباب والعلماء مختتماً حديثه بحث وسائل الإعلام إلى توضيح فضل العلماء وخطورة القدح فيهم ووجوب توقيرهم واحترامهم وحث الشباب على الالتفاف حول العلماء والبعد عن أدعياء العلم والحذر منهم من خلال البرامج الإعلامية. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها معاليه بمناسبة اللقاء الشهري الثاني والعشرين والذي أقامته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مساء الثلاثاء الماضي وكان بعنوان (علاقة الشباب وبالعلماء).
|