بسبب ما تعرضت له من انتقادات أثناء مداولتها للنقاش الأحد الماضي خلال الجلسة التي عقدت برئاسة معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، أجل المجلس إقرار مشروع الاستراتيجية الوطنية للغابات وخطة العمل لتنفيذها، التي أعدها فريق سعودي مؤلف من جهات حكومية عدة، وخبراء مختصين من منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) وتتوخى المحافظة على تعزيز حيوية النظم الإيكولوجية، لضمان توفير فوائدها البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية بصورة مستدامة لانتفاع كل الأحياء في الحاضر والمستقبل. مشكلة تواجه المجتمع السعودي وكشف تقرير للجنة الخدمات والمرافق العامة، برئاسة الدكتور حزام بن هزاع العتيبي أن المجتمع السعودي كان يحظى بغطاء شجري كثيف أكثر مما هو عليه الآن، بيد أن رئيس اللجنة قال: (إن هذا الغطاء عانى من التدهور في السنين الأخيرة)، وعدد في هذا السياق جملة من الأسباب منها: الجفاف، وقطع الأشجار بغية إنتاج الحطب، والفحم، فضلاً عن الرعي الجائر، والتوسع العمراني والعشوائي، موضحاً في الوقت نفسه تنوع الغابات وقال: (إن منها العرعر، والسمر، والسلم، والأثل، والسدر، والأراك، والغضا، والطلح، والجار). مساحات الغابات ووظائفها وأضاف رئيس اللجنة أن الغابات في المجتمع السعودي، تشكل مساحة 2.7 مليون هكتار، وتتركز في المناطق الجبلية، من جبال الحجاز شمالاً إلى جبال عسير جنوباً وتسهم في الحفاظ على الغطاء النباتي، الذي يسهم بدوره في تماسك التربة وزيادة خصوبتها، ويمنع تعريتها، ويحافظ على الحياة الفطرية، والتنوع البيولوجي، ويوفر الغذاء والمأوى للحيوانات البرية والمهاجرة، ويعمل على خفض سرعة الرياح، وتحسين المناخ، وخفض التلوث، وتوفير أماكن التنزه والسياحة. مطالبات الأعضاء وشهدت قاعة المجلس أثناء مداولات الاستراتيجية، مطالبات من أغلبية الأعضاء بالمحافظة على الغابات، مشيرين إلى أن تدهورها إبان السنوات الأخيرة يتطلب المضي قدماً في إقرار هذه الاستراتيجية، حفاظاً على ما تبقى من غابات طبيعية، وظهور غابات جديدة تستخدم متنزهات لعامة السكان.
|