تعتبر بعض الزيارات أحداثاً لها علامة وبصمة مميزة في مسيرة بعض الدول والمدن، ومن ذلك زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، حفظه الله ورعاه، إلى منطقة حائل خلال هذه الأيام المباركة، وهي ليست فقط تفقُّد الراعي لرعيته، بل هي زيارة الأب إلى أبنائه، والأخ الأكبر إلى إخوانه، فحائل كلها بيت لسموه الكريم، وزيارة سموه الكريم لمنطقة حائل وتشريفه لها يعتبر زيارة لكل بيت في حائل، وتشريف لكل مواطن ومقيم فيها، فسموه الكريم يحب حائل وأهلها، وحائل وأهلها يحبون سموه الكريم ويتمنون تكرار زيارات سموه لحائل وطيب الإقامة فيها. وزيارة سموه الكريم في هذه الأيام تحمل أهمية خاصة؛ إذ تحقَّق وتمَّ بفضل الله عز وجل ثم بقيادة هذه البلاد الحكيمة الكثير من المشروعات لمنطقة حائل، سواء التي أُنجزت أو التي يُوضع لها حجر الأساس أو قيد الإنشاء، فلسموه الكريم اليد الطولى في إنجازها وتنفيذها وخروجها إلى أرض الواقع، فمنذ زيارة سموه الكريم الأولى حتى الزيارة الحالية نجد أنه قد تم اعتماد وتنفيذ كثير من المشاريع التنموية والحضارية، فمَّما تم تنفيذه على سبيل المثال: طريق حائل الجوف، وطريق حائل القصيم المزدوج، وغيرها من الطرق، وكذلك إنشاء مستشفى النساء والولادة، وإنشاء مبنى الخطوط السعودية على أحدث طراز، ومتنزه الأمير سلطان، ومركز الأمير سلطان الحضاري، وغير ذلك كثير من المشاريع التي تم تنفيذها، وكذلك بعض المشاريع التي سوف يتم افتتاحها؛ كمبنى الكلية التقنية الذي أُنجز على مساحة (500 ألف متر مربع) بتكلفة تجاوزت (77) مليون ريال وفي وقت قياسي، وبناء مستوصف قوى الأمن الداخلي وغيرها، وكذلك وضع حجر الأساس لكثير من المشروعات، ومنها المستشفى التخصصي بسعة (500) مريض، وكذلك مركز للمعوقين، ومشروع صوامع الغلال، وغيرها من المشاريع المتنوعة التي تخدم المنطقة وأهلها، وكذلك الإسكان الخيري الذي تم بناؤه في محافظة الحائط والذي تكفل سموه الكريم بإقامته على حسابه الخاص لإسكان الفقراء والمحتاجين، وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى، وهي عبارة عن مائة وحدة سكنية، ومسجد يتسع لـ(600) مصلٍّ، مع جميع الخدمات لهذا المشروع العملاق من أعمال الخدمات العامة والمدارس والمستوصف الصحي والحدائق وغيرها. وهذا العمل الخيري من سلطان الخير يؤكد ما قاله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، حفظه الله ورعاه، بأن سمو الأمير سلطان هو (مؤسسة خيرية في حدِّ ذاته)؛ فهو يسعى إلى الخير دائماً وينشره في كل زمان ومكان وفي جميع المدن في الداخل، وفي جميع الدول في الخارج. ولهذا، فزيارة سموه الكريم تعتبر بشارة خير لجميع أهل المنطقة بما تحمله من خير وبركة بما يضيفه سموه الكريم دائماً من خلال جولاته في أرجاء الوطن من أيادي الخير والعطاء، وهذا دأب جميع ولاة أمرنا، حفظهم الله، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد والنائب الثاني حفظهم الله، وجميع قادة هذه البلاد حفظهم الله، فمنطقة حائل تسير حثيثاً على خطى التطور والحضارة والرقي في ظل ولاة أمرنا وسعيهم إلى كل ما يحقق الرخاء للمواطن ويسهم في تنمية الوطن.
يوسف بن عبد العزيز الطريفي المعهد العلمي في حائل |