هي حائل ذات الطبيعة البكر الخلابة، والسماوات الصافية المرصعة بلؤلؤ من النجوم، وهواء الشمال البكر الشافي من الهموم، وأهلها أصحاب النوايا الطيبة، والنفوس الصافية، والأيدي المعطاءة مما سخت به الأيام عليهم فلم يبخلوا به على أحد.. هي حائل تفتح أحضانها فرحة مستبشرة لزائر طالما حملت له الحب والولاء، واستبشرت بمقدمه كل البشرى، وابتهجت وجوه أبنائها بشراً بقدومه.. إنه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظه الله- يكرم حائل مرة أخرى بمقدمه الكريم فتتفتح الورود احتفاء بمقدمه، وتمتلئ القلوب تفاؤلاً بالخير قاداماً من مقدم سموه. وقد حظيت حائل في هذه الزيارة الكريمة بشرف وضع يده الكريمة لحجر أساس مستشفاها التخصصي الجديد الذي كثيراً ما انتظرناه، وتمنينا أن نرى بين ظهرانينا هذا المرفق الذي يؤمن لنا نحن أبناء هذه المنطقة النائية الرعاية الصحية الكريمة المتخصصة. كما حظي أهل الحائط بلمسة سموه الحانية التي خرجت ثمارها للنور ممثلة في اكتمال مشروع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز للإسكان الخيري في هذه المدينة مما يساهم في أعمال التنمية الشاملة، والتنمية العمرانية على وجه الخصوص. وليست هذه المشاريع إلا تعبيراً عن مدى قيام الدولة بواجباتها نحو أبنائها من المواطنين سواء من خلال الدعم الحكومي المباشر، أو من خلال قيام كبار ولاة الأمر بالتبرع من مالهم الخاص في إطار العمل الخيري الذي هو تاج فخر على جبين هذا الوطن بما يقدمه من دعم للمحتاجين، ورفع للمعاناة عن الكادحين. إن حائل إذ تفتح أحضانها لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إنما تفتح قلوبها التي يسكنها هذا الرجل الذي تفتديه الجموع، إذ هو رمز للخير والبناء أينما حلت خطاه.. فيا سيدي مرحباً بك في ديار طي.
سعود موسى الهديرس مدير عام شركة الهديرس للمقاولات |