كيف أبدأ.. كيف.. أصف الشعور؟ شعور الصغير قِبَل الكبير.. الكل يقول أهلاً سيدي.. حيتك الحائط مدينة فدك من حام بن نوح النبي عليه السلام تطلق عبيرها يعانق أنفاسها بسهولها وجبالها وهضابها وميادينها ابتهاجا بمقدم سموكم الكريم أهلاً بمن ملأ القلوب حباً فياضا وولاءً مفعماً بزهور الورد. زرعت الخير في كل موقع وحصدت الحب. غرست حبنا لك وحبب الله الخير إليك.. تعودتم على متابعة الشدائد بإيمان عميق ورضاء تام فمتعكم الخالق سبحانه جزاء ماصنعتم وما عملتم.. لم تشغلكم سيدي أعمالكم الرسمية الجسام عن الأعمال الخيرية والإنسانية والتواصل مع أبناء الوطن والوقوف عن كثب على ما يتطلعون إليه من آمال وتطلعات فما إن اطلعتم على الوضع المعيشي لبعض الأسر بمدينة الحائط والذين يقطنون منازل طينية خربة سارعتم بالتبرع لهم بمشروع الإسكان الخيري الذي أقيم على أحدث طراز معماري لكي يرسم البهجة والسرور على وجوه الأسر المعنية من ذوي الدخل المحدود. سيدي رعاكم الله.. في هذا اليوم استنفر أهالي مدينة الحائط والقرى المجاورة لها ابتهاجاً بمقدم سموكم معلنين الولاء والطاعة لقيادتنا الرشيدة مرحبين بسموكم ضيفاً زائراً غالياً على قلوب الجميع وما زيارة سموكم إلا تجسيد ودليل من الواقع على حرص القيادة الرشيدة على مواصلة السير في ركب التقدم والحضارة. سيدي.. أهالي مدينة الحائظ يعلقون أمالهم على هذه الزيارة بأن يكتب الله على أيدي سموكم الكريم ترقية مدينتهم الحالمة إلى محافظة أسوة بمدن المنطقة باعتبارها أكبر مدينة بالمنطقة من حيث الكثافة السكانية والتي يقدر تعداد سكانها بحوالي 80.000 نسمة وتحيط بها 300 قرية وهجرة علماً بأن المدينة تتوفر بها جميع المرافق الحكومية ولا ينقصها سوى مسمى المحافظة، تلك أحلام أهالي مدينة الحائط والقرى المجاورة لها.
بشير بن سعد الرشيدي مندوب الجزيرة بمدينة الحائط |