Thursday 5th May,200511907العددالخميس 26 ,ربيع الاول 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "ملحق اعلامي"

وعادت من ذاكرة التاريخوعادت من ذاكرة التاريخ
ناصر بن سعدون المحيفر(*)

يطيب لي بادئ ذي بدء أن أعبِّر عن سعادتي، ولست في ذلك ببعيد في مشاعري عن كافة أبناء حائل الذين أضاءت الفرحة قلوبهم لمّا حلّ بينهم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - فأضفى وجوده على الربيع بهجة.
وإذ يقدم سموه الكريم منحته القيِّمة ذات الأبعاد الإنسانية الرائعة لأهالي الحائط، يعيد هذه المنطقة من أعماق ذاكرة التاريخ، إلى حيِّز الواقع، وأحلام المستقبل بإذن الله، فهذه المدينة الساكنة، بين صخور الحرة مبنية في وادي فدك، الذي شغل مساحة هامة في قلب التاريخين الإسلامي والعربي، ولهذه البقعة تاريخ عميق، ارتبط بغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد عاشت الحائط بعيدة نسبياً عن التحولات الحضرية التي تعيشها مناطق المملكة، والمستوى الاقتصادي لمعظم أهلها بسيط، لذا كان اختيار مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للإسكان الخيري لهذه البقعة من الوطن غاية في التوفيق، نظراً لحاجة المنطقة بشكل عام، والمدينة بوجه خاص للتنمية الشاملة ولعل أهمها التنمية العمرانية، وتوفير الإسكان الصحي الملائم وغير ذلك من المشاريع التنموية والخيرية.
وتتجاوز هذه المنحة كونها مائة مفتاح مسكن حديث لمائة أسرة لتصبح نقلة حضارية شاملة، وبذرة مدينة معاصرة جديدة تحفها الآمال، كما تحيط بها الحدائق، وتصنع مدارسها المستقبل، كما تسعى مؤسساتها الصحية للحفاظ على صحة وحياة أبنائها أطفالاً وشباباً رجالاً ونساءً.
إنّها المستقبل بإذن الله يبتسم للحائط مرحِّباً .. ويستقبله أهلها مرحِّبين فرحين. ويتحقق حلم جماعي آخر من أحلام أهالي حائل، وهو وضع حجر الأساس لمرفق صحي عاش طويلاً في أمنياتهم، وها هو اليوم يتحول إلى واقع.
إنّ وضع حجر الأساس لمستشفى حائل التخصصي سعة 500 سرير تعبير صادق عن سعي الدولة لتوطين الصحة في مختلف بقاع المملكة في إطار التنمية الشاملة للمجتمع، ودعم البنى الأساسية في مختلف المواقع، وإقرار بحق المواطن في الحصول على الخدمة الصحية أينما كان، وفي إطار خطط التنمية الصحية التي تستهدف تحقيق صحة الوطن والمواطنين، لذلك كان هذا المستشفى جزءاً من الحزام الصحي الذي خطط له وسعى لتنفيذه معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع لتأمين صحة الوطن والمواطن.
ويضيق المجال عن ذكر ما تحمله هذه الزيارة من خير، وإن كان وجود السلطان نفسه بيننا هو خير الخير، فيأتي في هذا الإطار اهتمام سموه البالغ بمشروع مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز لرعاية المعوقين في حائل امتداداً لجهود سموه الخيِّرة البنّاءة في العمل الخيري داخل الوطن، ودعم سموه للعديد من المشاريع الخيريّة ذات البعد التنموي والإنساني .. ومشروع آخر لبناء الإنسان يمثله افتتاح كلية التقنية بحائل، ومشروع لتنمية الصناعة الوطنية، وتأمين الحاجات الغذائية الأساسية متمثل في مطاحن الدقيق، وليس كل هذا إلا جزءاً من عملية التنمية الشاملة التي تتحقق في هذه الدولة، التي يسعى ولاة أمرنا - حفظهم الله - جميعاً على تنميتها وبناء الإنسان فيها.
مرحباً بك سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، داعياً الله أن يحفظكم ويديمكم لنا وبيننا، وتحية حب وتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز .. والحب والتقدير موصولان لحائل وأهلها .. وأخص في هذه المناسبة كافة الذين شاركونا في إصداراتنا بهذه المناسبة وساهموا في إضاءة مصابيح الفرح في القلوب، والذين ساهمت أقلامهم وإعلاناتهم في التعبير عن المشاعر الفياضة بهذه المناسبة، ونعتذر للذين ضاقت مساحات النشر عن احتواء ما قدموا لكثرة المشاركات التي سبقتهم، وأدعو الله سبحانه أن يوفقنا جميعاً لأداء واجبنا تجاه الدين ثم المليك والوطن.

(*) مدير مكتب مؤسسة الجزيرة للصحافة والنشر بحائل

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved