* دمشق -بيروت- الوكالات: وصل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي صباح أمس الأربعاء إلى دمشق في اول زيارة له إلى سوريا منذ تعيينه في هذا المنصب في 19 نيسان -أبريل وانتهاء الانسحاب السوري من لبنان. وكان في استقبال ميقاتي نظيره السوري محمد ناجي عطري في مطار المزة غرب دمشق حيث تم عزف النشيدين الوطنيين السوري واللبناني، واستعرض رئيسا الوزراء حرس الشرف. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن ميقاتي وعطري بحثا اثر ذلك (علاقات التعاون وأواصر الأخوة بين البلدين الشقيقين.. وآليات دعمها وتطويرها وتوسيع آفاقها المستقبلية بما يحقق تطلعاتهما ومصالحهما المشتركة فى جميع المجالات). كما استعرضا (عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والأوضاع على الساحتين العربية والاقليمية) كما اضافت الوكالة.و ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن التحقيقات الأولية أكدت أن القوات السورية المنتشرة في إحدى المناطق الحدودية بين البلدين موجودة على التراب السوري وليس اللبناني. ويتعارض ما جاء في بيان ميقاتي مع ما ذكرته صحيفة (لوموند) الفرنسية أمس الأول بأن القوات السورية ما زالت منتشرة في دير العشاير وأن المنطقة تقع داخل الأراضي اللبنانية. من جهة أخرى كثفت جماعات المعارضة اللبنانية المناهضة لسوريا من ضغوطها على البرلمان أمس من أجل مناقشة إدخال تعديلات على قانون انتخابي قبل يومين فقط من موعد دعوة الرئيس لإجراء الانتخابات التشريعية. وترغب المعارضة ولاسيما المعسكر المسيحي مراجعة حدود الدوائر الانتخابية التي وضعت في الانتخابات الماضية في عام2000 حيث يزعمون أن سوريا هي التي وضعت هذه الحدود. وقال الرئيس أميل لحود في بيان يهدف إلى احتواء ( الصراع السياسي الحاد الذي يسود في البلاد) بأن البرلمان يجب (أن يتخذ كافة الإجراءات الضرورية لإجراء انتخابات نيابية بمواعيدها الدستورية في ظل قانون يؤمن أفضل تعبير عن إرادة الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة). من ناحية أخرى شارك آلاف من مناصري قائد حزب القوات اللبنانية المسيحي المحظور سمير جعجع امس مع تنظيمات المعارضة الشبابية في التظاهر قرب البرلمان في بيروت للمطالبة بالافراج فورا عن جعجع. وقد شارك في التظاهرة نحو سبعة آلاف شخص غالبيتهم من الطلاب وخصوصا من أهالي بلدة بشري، مسقط رأس جعجع في شمال لبنان، الوحيد من أمراء الحرب المسجون منذ11عاما. والقيت في التظاهرة خطابات شاركت فيها ستريدا جعجع، عقيلة سمير جعجع، ونواب من المعارضة طالبوا جميعهم باطلاق سراحه قبل الانتخابات التي ستبدأ في 29 أيار-مايو الجاري. في غضون ذلك افادت مصادر قضائية ان المحكمة العسكرية حكمت امس الاربعاء ببراءة المقدم فايز كرم، احد معاوني العماد ميشال عون، من تهمة التآمر على أمن الدولة وذلك قبل ثلاثة أيام على عودة العماد من منفاه في فرنسا حيث امضى 15 عاما. واوضحت المصادر ان كرم، قائد فوج المكافحة التابع لمديرية المخابرات في الجيش خلال تولي عون رئاسة الحكومة المؤقتة، مثل الاربعاء امام المحكمة العسكرية حيث حكم رئيسها العميد الركن ماهر صفي الدين ببراءته من (تهمة تأليف جمعية سرية للتآمر على أمن الدولة).
|