* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة: ذكرت مصادر فلسطينية محلية أنّ قوات الاحتلال استخدمت سلاحاً جديداً لقمع المتظاهرين الفلسطينيين، وهو عبارة عن بندقية صغيرة الحجم تطلق رصاصاً معدنياً صغيراً كرويَّ الشكل، يخترق الجسم من مقدمته، وغازاً يشل الأعصاب من الجهة السفلى..! وكانت هذه المصادر شاركت في المظاهرة التي انطلقت (السبت الماضي)، في قرية بلعين، غرب مدينة رام الله، احتجاجاً على بناء جيش الاحتلال جدار الفصل العنصري، حيث استعمل هذا النوع من السلاح ضد المتظاهرين في هذه المظاهرة. وأضافت المصادر أن خمسة فلسطينيين أصيبوا بهذا الرصاص، من بينهم مصور وكالة (الأسوشيتدبرس)، محمد محيسن، الذي أفاد بأنّ رصاصة كروية الشكل اخترقت قبعته وأصابت رأسه، وأخرى اخترقت قميصه وأصابت كتفه، مُشيرا إلى أنّ هذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها مثل هذا النوع من الرصاص. وقال محيسن:(شعرتُ بأنّ سكيناً ضخمة تُغرس في جسدي) عند إصابته بالرصاص، ما أدى إلى شله عن الحركة لفترة من الوقت. وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أنّ جنود الاحتلال كانوا يطلقون زخات من هذا النوع من الرصاص على المتظاهرين عن بُعد عدة أمتار، مُنوّهة إلى أن جنود الاحتلال كانوا يستخدمون البندقية ذاتها لرش غاز يؤدي إلى شلّ أعصاب المتظاهر، وإيقاعه على الأرض، ومن ثم احتجازه أو اعتقاله. ومن جانب آخر ذكرت المصادر أنها لاحظت مشاركة عناصر من الوحدات الخاصة الصهيونية، وهي وحدة (متسادا) التابعة لمصلحة السجون، مُندسة بينهم في المراحل الأولى من انطلاق المظاهرة. وقال عبد الله أبو رحمة، منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين: (لاحظ المشاركون وجود غرباء في المسيرة، لقد اشتبهنا ببعضهم، وعندما سألناهم من أين أنتم؟ قالوا: نحن من قرية -صفا- المجاورة). وأشار أبو رحمة إلى أنّ بعضهم كان يلفّ رأسه بعصبة كتب عليها:(لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ولدى كشفهم قام هؤلاء المستعربون بتغطية رؤوسهم وإشهار مسدساتهم، واعتقال عدد من المشاركين وتهديد كل من يقترب منهم بالموت.. وقد صورت بعض محطات التلفزة عدداً من هؤلاء المستعربين، الذين بلغ عددهم حوالي الثلاثين مستعرباً..!!
|