نتيجة الشباب أمام الأهلي يجب ألا تمر علينا دون تعليق.. خاصة أن هذا النصر يعني أكثر من شيء؛ لكونه قد تحقق أمام فريق كبير.. فالاهلي البطل الذي تصدر بطولة المملكة منذ سنوات.. ونحن لا نناقش المباراة.. أو لماذا فاز الشباب وهزم الاهلي، فهذه أشياء يمكن أن يقوم بها المراقب الذي عايش المباراة بدقائقها التسعين لا من لا يعرف عن المباراة الا نتيجتها أو ما يقال عنها.. ولكننا لابد أن نقف أمام المباراة كنتيجة ومدى تأثيرها على الشباب.. في المستقبل. وليس وقوفا بالمعنى المفهوم بقدر ما هو محاولة طرح تساؤل عن معنى هذا الفوز الشبابي بالنسبة للشباب، وكلنا يعرف أن هذا الفوز كان مطمحا لكل لاعب شبابي.. ولذلك لم يأت الا بعد أن فرش اللاعبون الطريق اليه.. بالجهد والاصرار خلال كل دقائق المباراة.. فهل يستطيع الشباب أن يستمر في هذه النتائج اذا ضمنه جدران البيت أمام الاندية الثلاثة الباقية.. بصرف النظر عن المباريات الباقية له في الغربية.ففوزه على الاهلي أكد حقيقة مهمة.. وهي أن الشباب يملك من كوامن الابداع.. ويملك من القدرات ما يؤهله لأن يودع المؤخرة لا لهذا العام، وانما لعدة أعوام أطول متى ما توافر لأفراده الاعداد النفسي.. والتهيئة الكاملة التي ترفعهم الى مستوى تطلعات الشبابيين. ملحوظة: بعد كتابة هذا المقال ووضع عنوانه فوجئنا بهزيمة الشباب من الاتحاد، وهذا لا يعني سحبنا للكلام الذي كتبناه، ولكننا نكتفي بأن نقول (الكورة مدورة).
المحرر الرياضي |