التوقيع على اتفاقية للتعاون بين المملكة والمغرب

في مثل هذا اليوم من عام 1976م عقدت المباحثات الرسمية بقصر الضيافة بين صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ودولة السيد أحمد عثمان رئيس وزراء المغرب.
حضرها من الجانب السعودي معالي الشيخ محمد أبا الخيل وزير المالية والاقتصاد الوطني ومعالي الشيخ عبد الوهاب عبد الواسع وزير الحج والأوقاف والوزير المرافق.
وحضرها من الجانب المغربي معالي وزير العدل السيد عباس القيسي والسيد الطيب بن الشيخ كاتب الدولة المكلف بالتخطيط والتنمية.. والسيد عبد الكامل الرغاي كاتب الدولة في المالية والسيد موسى السعدي كاتب الدولة في التجارة والصناعة والمعادن والملاحة التجارية.
وقد تم في نهاية الاجتماع توقيع اتفاقية التعاون بين المملكة والمغرب، وقد وقَّعها عن الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز وعن الجانب المغربي دولة السيد أحمد عثمان.
وقد ألقى صاحب السمو الملكي ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء عقب توقيع الاتفاقية كلمة كرر فيها الترحيب بدولة الضيف وتمنى له طيب الإقامة في بلده الثاني المملكة.
وقال (أرجو أن تكون هذه الأمور التي بحثناها في اجتماعنا وما وقّع من اتفاقيات بين البلدين بداية خير وازدهار ليس فقط للبلدين ولكن لجميع البلاد العربية عامة).
وأضاف سمو ولي العهد في ختام كلمته (وأرجو نقل تحياتي المعطرة إلى صاحب الجلالة الملك الحسن وولي عهده وحكومته وشعب المغرب الحبيب).
وقد رد دولة رئيس وزراء المغرب بكلمة عبَّر فيها باسمه واسم المرافقين له عن امتنانه وشكره العميق لما لقيه في بلده الشقيق من حفاوة واستقبال وكرم عناية ورعاية. وقال دولته: (ونود بهذه المناسبة أن نبلغكم تحيات المغرب ملكاً وحكومة وشعباً وامتنان المغرب لما وقفتموه بجانبنا أيام المحنة وبجانب مسيرتنا المظفرة، إذ كنتم في طليعة هذه المسيرة، تلك المسيرة التي نعدها انطلاقة مظفرة نحو غد أفضل).
وأضاف دولة رئيس وزراء المغرب (والتي نريد أن تكون مساهمة متواضعة في الازدهار العربي ومثالاً حيَّاً للإرادة العربية المؤمنة بأهدافها ورسالتها).
وأشاد دولته بالرعاية التي لقيها من جلالة الملك خالد المفدى وسمو ولي عهده الأمين والمسؤولين في هذا البلد الشقيق.
ومن جهة أخرى صرح معالي الشيخ محمد أبا الخيل وزير المالية والاقتصاد الوطني بأن هذه الاتفاقية تشمل التعاون المشترك بين الأجهزة الحكومية في كلا البلدين أو المؤسسات الخاصة ورجال الأعمال في سبيل إيجاد مشاريع مشتركة.
وقال في حديث لمندوب وكالة الأنباء السعودية عقب توقيع الاتفاقية (إن هذه الاتفاقية تتعلق بالبحوث المشتركة بين الأجهزة والمؤسسات المختصة بين البلدين بالإضافة إلى تشجيع التعاون في استثمار المواد المعدنية). وأشار معالي الشيخ محمد أبا الخيل في ختام حديثه (إلى أن هناك لجنة مشتركة بين البلدين تجتمع سنوياً لتضع برامج التعاون بينهما).