سعادة مدير التحرير للشؤون الرياضي بجريدة الجزيرة، سلمه الله.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.. اكتب لكم رداً على (عبد العزيز الهدلق) الذي أورد بصفحتكم يوم الثلاثاء 3-3-1426هـ في عموده دعوة بالاتحاد للمطالبة بعدم السماح لاستراليا بالانضمام لقارة آسيا ولذا أسطر هذه الأحرف علها تجد الطريق للقبول والنشر وشكراً. من يصدق أننا في زمن السباق مع الصوت والضوء وأننا في زمن التقنية والحداثة والطائرات والفخامة والإمكانيات وبعالم التقنية الفسيح نعيش؟؟ تساءلت كثيراً وسألت من حولي: هل نحن كذلك؟ إذن كيف لشخص رياضي أحسب أن له تاريخاً وفكراً يناشد ويتذمر من مولود قادم للاتحاد الآسيوي سيشكل نقلة نوعية وفنية وإعلامية منتظرة للكرة الآسيوية التي وقفت عند مستوى من التطوير الفني على مستوى العالم. يتذمر الكاتب عبد العزيز الهدلق من المسافة التي تفصل الخليج عن أستراليا وكأن أستراليا ستنظم إلى دول الخليج وأننا سنضطر للسفر إليها كثيراً.. وإن كان كذلك فهل السفر على الحافلات والسيارات ألسنا نملك طائرات تضاهي بفخامتها وراحتها الفنادق ذات الخمس نجوم؟ ثم إذا كان هذا هو الفكر الفعلي والمقياس فلماذا نبحث عن منتخبات بعيدة للعب مباريات تجريبية؟ لماذا لا نلعب مع اليمن والأردن والبحرين فهم الأقرب! عموماً لا يعنيني هذا بقدر ما يعنيني لماذا لا يرى أننا فعلا بحاجة لمثل هذه المنتخبات بيننا، بحاجة لدفع عجلة الإثارة في آسيا، نحن الآن توقفنا فأصبحت المنتخبات والفرق الضعيفة هي التي تتطور بدليل خروجنا من كأس آسيا والخليج من الأدوار التمهيدية وخلاف ذلك يعد مكابرة على الوقع. ثم هل يعلم الكاتب كم لاعب محترف لديهم في الخارج؟ إن انضمامهم لنا يمثل تطوراً إعلامياً يضاف لصالحنا، وثانياً بأي مصطلح تطالب بإضافة مقاعد لآسيا في المونديال؟ لا تتعد الواقع فمنتخبات آسيا تزيد المقاعد عليها فنحن (باستثناء المونديال الأخير) لا نتعدى كوننا منتخبات لتكملة العدد فإن زادت مواقعنا ضعف المستوى العام للمونديال. نريد فرقنا ومنتخباتنا أن تقارع فرقاً ومنتخباً بحجم أستراليا، أتجهل ما هي أستراليا رياضياً، يكفي أن تعلم أنها مصنفة من دول العالم المتقدمة ولها ما لغيرها من الاعتبارات السياسية والفنية، وبهذا المنظور ستكسب آسيا الشيء الكثير.. أتمنى من أخي الكاتب أن نتحد المطالبة بانضمام تركيا بالإضافة لأستراليا للاتحاد الآسيوي فلقد مللنا منتخبات وفرق وسط آسيا بل إنها نشرت بيننا البلادة والسطحية في كرة القدم الاحترافية.
عصام الغفيلي / الرس |