مما لا شك فيه بأن دورة التضامن الإسلامي الأولى التي تحتضنها المملكة العربية السعودية هي بداية رائعة وجيدة لترسيخ التضامن والتواصل بين شباب الأمة الإسلامية وتعريفهم بالمستويات المتطورة التي وصل إليها الشباب المسلم وتسهم في رفع مستويات المنتخبات في جميع الألعاب. ولكن وكما هو معروف فإن من أهم نجاح أي دورة رياضية هو الحضور الجماهيري الذي يعطي للمباريات زخماً ومتعة ويحفز المتنافسين لرفع مستوياتهم. وللأسف الشديد فإن الحضور الجماهيري لم يكن بالكم المأمول وخصوصاً من الجمهور السعودي المحب للرياضة وإن كان لي عتب على إدارات التعليم بالمدن المقامة عليها الدورة. فبإمكان إدارات التعليم بالمدن المذكورة القيام بدور كبير وفعال من مطالبة المدارس بتنظيم لجان للإشراف على إحضار الطلبة للملاعب المقامة عليها الدورة والإسهام بالتشجيع لكل المنتخبات وبالأخص منتخباتنا المشاركة. فلو قامت كل مدرسة بإحضار عدد 500 طالب.. تصوروا العدد الذي سوف يكون في الملاعب للتشجيع والمؤازرة لمنتخباتنا ودعمه وتحفيزه لتحقيق أكبر عدد ممكن من الميداليات. إن هذه الخطوة سوف ترسخ الحب والالتفاف حول محبة الوطن وتزرع الأمل في نفوس أبنائنا الطلبة لتحقيق إنجازات للوطن. وبإمكان كل مدرسة التنسيق مع رجال الأعمال لتبني فكرة الإسهام في تكاليف النقل من مقر المدرسة إلى الملاعب وتحفيز الطلبة بالحضور بإعطائهم هدايا تشجيعية. وفي اعتقادي بأن كلاً من إدارات التعليم في المدن المقامة عليها الدورة تستطيع أن تساهم في إنجاح الدورة من خلال حضور الطلاب للملاعب. وسوف نجد أن كل المدرجات قد امتلأت وفي ذلك فوائد كبيرة. فهل تعمل إدارات التعليم وتسهم في إنجاح الدورة وهذه فرصة لإنجاح دورتنا وحتى نحفز باقي الدول على تبني إقامة الدورات التالية. بدون جماهير لا يمكن أن تنجح أي دورة أو مسابقة مهما بلغ المستوى.
أبو المعتصم محمد |