سقطوا سهواً من قائمة تكريم الرواد
فيصل الحربي

تكريم الرواد في المجال الرياضي فكرة تستحق كل الاحترام والتقدير، والشكر موصول لصاحب هذه الفكرة والقائمين عليها وعلى رأسهم سمو الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه ومع ثقتنا التامة بكفاءة اللجنة المكلفة بإعداد قائمة الأسماء التي تستحق التكريم واتفاقنا على أحقية الأسماء الواردة فيها إلا أن هناك روادا نستغرب عدم اختيارهم لقائمة التكريم رغم أحقيتهم بذلك فهم من الجيل الأول من الرواد الذين خدموا الرياضة السعودية في بداياتها حين كان اقناع المجتمع بأهمية الرياضة مسألة صعبة ومعقدة وحين كان ينظر للأندية الرياضية بشيء من الريبة وعدم الثقة إضافة إلى الشح المالي ولعل من أبرز الأسماء التي اعتقد أنها (سقطعت سهواً) من قائمة التكريم الشيخ صالح ظفران -رحمه الله- أحد مؤسسي نادي الشباب والذي كان له بصمة واضحة في الحركة الرياضية السعودية رغم أنه لم يكن موظفاً بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وغير متفرغ للعمل الرياضي إلا أنه بذل أقصى جهده ووقته وماله وصحته من أجل خدمة الرياضة بدون أي مقابل مادي وكان يقسم دخله بين عائلته ونادي الشباب وكان لدماثة خلقه واستقامته وفعاليته في التعامل فضل كبير في خلق سمعة طيبة لنادي الشباب والذي انعكس بشكل إيجابي على سمعة الأندية السعودية بشكل عام.
وبعد كل ما سبق وهو بعض ما أعرفه عن الشيخ صالح ظفران فإنني اتساءل عن الحقوق المعنوية لهذه الشخصية الرياضية ولماذا غاب نادي الشباب عن المطالبة بتكريم أحد مؤسسيه؟
ومن الأسماء التي أرى أحقيتها بالتكريم أيضاً الأستاذ محمد جمعة الحربي والشيخ عبدالله الزير وعبدالله التويجري وعبدالعزيز بن عسكر وغيرهم ولكن تبقى ثقتنا كبيرة في سمو الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه واللجنة المكلفة بأعمال التكريم بأن الوفاء لجيل الرواد سيتواصل ولن يتوقف عند قائمة واحدة وأن الأموات رحمهم الله أحق من الأحياء بالتكريم وذكر المحاسن.