في ليلة وفاء سعودية
أمير الشباب كرَّم الرواد والمؤسسين في مبادرة تاريخية

  * جدة - حمود البقمي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب مساء أمس الأول حفل تكريم الرواد المؤسسين للحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية وذلك بقاعة الاحتفالات في قصر المؤتمرات بجدة.
وقد بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز كلمة أكَّد فيها أن صدور موافقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني على تكريم الرواد المؤسسين دليل على أن الوفاء هو سمة هذه البلاد المعطاءة تقديراً منها لجهود من أخلص وأعطى في جميع المجالات ومنها الرياضة كجزء لا يتجزأ من ثقافة الأمم بوصفها الوجه الحضاري المشرق وكونها وسيلة هامة من وسائل تقريب الشعوب وتنمية روح المحبة والإخاء.
وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب عن سعادته واعتزازه بتواجده اليوم بين نخبة من رجال هذا الوطن الغالي الذين سطروا تاريخ الحركة الرياضية في المملكة ووضعوا اللبنات الأساسية لها رجال ضحوا بوقتهم وجهدهم ومالهم تظافرت من خلالها الجهود ليقطف الجميع ثمار ما غرسوه إنجازات تحققت للرياضة السعودية بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل دعم القيادة الرشيدة وجهود المخلصين من الرواد الذين أسسوا الحركة الرياضية.
وأبان سموه أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب اعتمدت على المنهجية والموضوعية والأسلوب العلمي في اختيارها للمكرّمين وحرصت على انتقاء أسماء جديرة بالتكريم، مؤكداً سموه أن هناك العشرات من الرجال الأوفياء الذين خدموا وضحوا وأخلصوا للرياضة السعودية ممن لم ترد أسماؤهم في قائمة المكرمين اليوم مقدراً ما قدَّموه وما بذلوه من جهود وهم أيضاً يستحقون التكريم والتقدير، لافتاً سموه النظر إلى أن اليوم هو بداية الخطوة الأولى سعياً وراء تحقيق خطوات أخرى في هذا السبيل إيماناً بأهمية تكريم كل الرجال الأوفياء المخلصين.
وقال سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز (إن إقامة هذا الاحتفاء في وقت تستقطب المملكة العربية السعودية فيه اهتمام جميع الرياضيين بالعالم بتنظيمها لأول دورة رياضية عالمية على مستوى الدول الإسلامية تأكيد لتقديرنا لجهودكم المخلصة في تأسيس حركتنا الرياضية).
ودعا سموه الله العلي القدير في ختام كلمته أن يرحم من اختار إلى جواره من الرواد المؤسسين وأن ينعم بالصحة على من هم على قيد الحياة، متمنياً للجميع التوفيق.
إثر ذلك قلَّد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي والسعادة المكرّمين وسام الرئاسة العامة لرعاية الشباب. بعد ذلك ألقيت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز نيابة عن الرواد المؤسسين للحركة الرياضية السعودية ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبد الله الفيصل نقل فيها تحيات وتمنيات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز الطيِّبة ودعواته بالتوفيق للجميع.
وعبَّر صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبد الله الفيصل نيابة عن أصحاب السمو الملكي وأصحاب السعادة الرواد المؤسسين للحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - أيَّده الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على ما هيأته لشباب هذا الوطن الغالي من سبل التفوق والارتقاء بجميع المجالات.. إيماناً منها بأن الشباب هم عماد المستقبل.
وأكَّد سمو الأمير محمد العبد الله الفيصل أن هذا اليوم هو من أيام الرياضة السعودية الخالدة لأن الرواد المؤسسين للحركة الرياضية يستحقون هذا الوفاء وهذا الاحتفاء الذي هو من شيم وطبع الأوفياء فهم من وضع لنا لبنات لا نزال نرتقي هامة أمجادها في كل محفل تتواجد به رياضتنا السعودية وشبابنا السعودي.
وفي ختام كلمته دعا سموه الله العلي القدير أن ينعم على بلادنا بالأمن والأمان وأن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة وأن يوفقنا جميعاً لخدمة وطننا وشبابنا.
الجدير بالذكر أن الرواد المؤسسين للحركة الرياضية في المملكة والذين تم تكريمهم مساء أمس الأول هم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، وعبد الرحمن أبا الخيل وحمزة فتيحي - رحمه الله - وعبد الرحمن بن سعيد عبد الرحمن، محمد سرور صبان - رحمه الله - وزاهد إبراهيم قدسي - رحمه الله - وأحمد قاروت وعبد الله عريف - رحمه الله - ومحمد عبد الله الصائغ - رحمه الله - وعبد الحميد مشخص وعبد الله بن أحمد - رحمه الله - وفيصل الشهيل وعبد الرحمن تونسي - رحمه الله - وعبد الله المنيعي - رحمه الله - وعباس حداوي والدكتور عبد الله حسن العبادي - رحمه الله - وعمر شمس وناصر القلاف - رحمه الله - وعبد الله حسن وعبد الرحمن سعد اليمني وحسن صيرفي وعبد الرحمن رقه ومحمد سالم باعشن - رحمه الله - وعزيز مصطفى بن عزيز وعبد العزيز إبراهيم العبودي وصالح العلي الوابلي وصالح بن عبد العزيز الواصل وعبد الله سعود البكر وسيف بن محمد الوقيت وصالح عبد الله مله وسعد الصفيان وعبد الله مطرب الدندني ونصيف حسن أبو بكر.
كما تم تكريم عدد من الشخصيات التي قامت بدور رئيس في تطوير أعمال الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهم الدكتور صالح أحمد بن ناصر وإبراهيم علي العلي وعبد الرحمن محمد العليق وعبد الله عطية كعكي وعبد الله فرج الصقر وعبد الرحمن الدهام.
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وضيوف دورة ألعاب التضامن الإسلامي الأولى وعدد من المسؤولين.