الولايات المتحدة تراقب المفاوضات بين طهران والاتحاد الأوروبي
إيران تشترط السماح لها بتخصيب القليل من اليورانيوم وإلا أوقفت المفاوضات

* لندن - الوكالات:
نقل عن حسن روحاني رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران قوله أمس إن بلاده ستنهي المحادثات النووية مع ثلاثي الاتحاد الأوروبي ما لم يتم قبول أفكارها لحل وسط كأسس للمفاوضات في المستقبل.
وقال روحاني في مقابلة نشرتها صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أمس الأربعاء إن على الترويكا الأوروبية أن تأخذ في الاعتبار طلب طهران تخصيب اليورانيوم بكمية صغيرة بدون أن تجازف في قطع المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
ويأتي تحذير روحاني في الوقت الذي استأنف فيه المفاوضون من الدول الأوروبية الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا (الاتحاد الأوروبي - 3) يوم الثلاثاء محادثات في جنيف مع طهران.
وسيتبع لقاء الخبراء الأوروبيين والإيرانيين في جنيف اجتماع لكبار مسؤولي وزارات خارجية الدول الأربع في 29 نيسان - أبريل في لندن.
وقال المسؤول الإيراني (إن على الأوروبيين أن يقولوا لنا ما إذا كان من الممكن استخدام هذه الأفكار أساساً لمواصلة المفاوضات أم لا)، مشيراً إلى مطالبة بلاده بتخصيب اليورانيوم بكمية صغيرة.
واستطرد محذراً (إن كان (الجواب) نعم، فهذا أمر ممتاز. وإلا لا يمكن متابعة المحادثات). وأضاف روحاني (أن هذه الأفكار هي الأفكار الأخيرة التي يمكن أن تسمح لنا بالتوصل إلى تسوية).
وقال روحاني إن إيران ستنسحب من المفاوضات مع ألمانيا وبريطانيا وفرنسا إذا لم يتحقق (تقدّم ملموس) قريباً.
ومع مشاركتهم واشنطن مخاوفها من أن إيران ربما تخطط لتطوير أسلحة نووية عرض ثلاثي الاتحاد الأوروبي على طهران حوافز سياسية واقتصادية للتخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن ينتج وقوداً للمفاعلات النووية لكنه يمكن أيضاً أن يعطي طهران القدرة على تصنيع مواد تستخدم في صنع قنابل.
وتؤكِّد إيران أن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الكهرباء فقط وتنفي أن لديها أي طموحات لصنع قنبلة ذرية. لكن الأوروبيين ما زالوا يطالبون بأن تتخلى إيران عن أي إنتاج لليورانيوم المخصب الذي يمكن أن يؤدي إلى صنع قنبلة ذرية كما قال دبلوماسي أوروبي لوكالة فرانس برس الثلاثاء.
وبدأت مجموعة عمل من الاتحاد الأوروبي وإيران يومين من المحادثات في جنيف ومن المنتظر أن تستأنف على مستوى أعلى في لندن في التاسع والعشرين من الشهر الحالي.
وقال روحاني في نص للمقابلة نشر في موقع الصحيفة على الإنترنت (إذا رأينا تقدماً ملموساً فإننا مستعدون لمواصلة المفاوضات). (أبلغنا الأوروبيين بطبيعة التقدم الذي يتعين أن يكون لدينا بحلول 29 أبريل. وضعنا عدداً من الأفكار الواضحة جداً على الطاولة والكرة الآن في الملعب الأوروبي).
وتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في برنامج إيران النووي منذ حوالي ثلاثة أعوام.
والولايات المتحدة التي تتهم إيران بأنها تواصل سراً برنامجاً عسكرياً، تراقب عن كثب هذه المفاوضات الأوروبية الإيرانية، بحسب دبلوماسي أمريكي.