* موسكو - سعيد طانيوس: اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس أن الوضع الحالي للتسوية في الشرق الأوسط يبعث على الأمل. وقالت في مؤتمر صحفي عقدته في ختام محادثاتها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس: (لقد بحثنا التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في إطار اللجنة الرباعية للتسوية في الشرق الأوسط. وقد تحدثنا حول كيفية التحرك إلى الأمام في مجال تنفيذ بنود خطة خارطة الطريق للتسوية السلمية). وأعرب الرئيس فلاديمير بوتين لدى استقباله رايس في الكرملين عن أمله بامكان الحفاظ على العلاقات الروسية الأمريكية على أعلى المستويات. وقال: (نأمل أن يواصل الطرفان هذا النهج، بما في ذلك الجانب الأمريكي) وأضاف: (لقد أصبح لقاؤنا مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في براتيسلافا خير دليل على ذلك حيث لم نقتصر على تبادل الآراء حول مسائل العلاقات الثنائية والدولية، بل قمنا بتوقيع وثائق مهمة جدا بالنسبة لروسيا والولايات المتحدة). وأشاد بوتين في الوقت نفسه بمساهمة رايس المختصة بالشؤون الروسية التي تزور الكرملين لأول مرة بصفة وزيرة خارجية في تطوير العلاقات بين البلدين. وتهدف رايس من محادثاتها مع المسؤولين الروس إلى التحضير لزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى روسيا للمشاركة في الاحتفالات التي ستقام في موسكو في التاسع من الشهر القادم بمناسبة الذكرى الستين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، والقمة الروسية الأمريكية. وقالت رايس في مؤتمر صحفي عقد في ختام محادثاتها مع لافروف: (لقد استعد الجانبان جيداً للقاء رئيسي البلدين في موسكو في إطار الاحتفال بالذكرى الستين للنصر). وأضافت أن محادثاتها مع لافروف شهدت استعراضاً واسعاً للعلاقات الأمريكية الروسية. ومن جانبه أعلن لافروف أن الجانبين اتفقا على العمل بفعالية أكبر على تنفيذ الاتفاقات التي توصل إليها رئيسا البلدين, إلا أنه أكد على وجود بعض الاختلافات التي لا مجال لتفاديها في علاقات البلدين تجاه عدد من المسائل. وشدد وزير الخارجية الروسي في الوقت نفسه على أن العلاقات بين موسكو وواشنطن تمتلك أساساً صلباً يستند إلى الاتفاقات بين رئيسي البلدين. وذكر وزير الخارجية الروسي في تعليقه على محادثاته مع رايس أن الجانبين بحثا شؤون التعاون الثنائي في إطار مجلس (روسيا - الناتو)، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، ومسائل تسوية الكثير من النزاعات الإقليمية.
|