* بريدة - مكتب الجزيرة: تحدَّث المرشح رقم (5) للمجلس البلدي بمدينة بريدة الأستاذ إبراهيم بن صالح الربدي في لقاء سريع ل(الجزيرة) عن دوافعه الرئيسة بدخوله المجلس البلدي لمدينة بريدة وأهم النقاط لبرنامجه الانتخابي.. فإلى اللقاء: * ما هو الدافع الرئيس لدخولم كمرشح للمجلس البلدي بمدينة بريدة؟ - لا يمكن تحديد دخولي كمرشح للمجلس البلدي بمدينة بريدة بهدف واحد فقط فلدي أكثر من هدف، لعل أهمها رغبتي الصادقة - إن شاء الله - في المساهمة والتعاون مع الجميع في تحقيق تنمية حضرية لمدينتي وريفها، والمحافظة على بعض خصائصها وسماتها الطبيعية والطبوغرافية، وتنمية وتعزيز الاستثمار في المدينة، وغير ذلك مما ذكرته في برنامجي الانتخابي، كما أنني أسعى لأكون صادقاً في نقل هموم واحتياجات المواطن للمجلس وللمسؤولين، وصلة وصل بين المواطن والمسؤول، خصوصاً أن اهتمامي بالشأن العام لم يكن وليد اليوم فأنا أعيش مع مشكلات المدينة العمرانية والبيئية وغيرها منذ فترة طويلة، فأنا لدي اهتمامات بذلك قبل فكرة الانتخابات البلدية، وقبل أن يخطر ببالي الترشح لها, وقد رأيت أنه يمكن لي أن أساهم بما لدي من اهتمامات وخبرات وتطلعات في خدمة مدينتي ومواطنيها. * هل يمكن أن توضح للقراء أهم محاور برنامجك الانتخابي؟ 1- وضع رؤية وتصور لمستقبل المدينة ونطاقها العمراني، وتحقيق توزيع متوازن للتنمية والخدمات بين الأحياء. 2 - الاستفادة من الأراضي البلدية في إقامة منشآت شبابية، ومراكز للأحياء. 3 - إعادة هوية وسمات بريدة القديمة بمعالمها ومسمياتها لتحسين وسطها التجاري. 4 - نشر الثقافة والحس البيئي ومكافحة التلوث. * بحكم تخصصك العلمي، كجغرافي هل تعتقد أن هذا التخصص يمكن أن يساعد عضو المجلس البلدي في تحقيق برنامجه الانتخابي والمساهمة في تخطيط المدن وتنظيمها وتنميتها؟. - ربما يكون هذا التخصص من التخصصات القليلة التي تربط بين أكثر من علم، وتربط المتخصص به بمحيطه البيئي والاجتماعي، فالجغرافي لديه معرفة ودراية بالجوانب الطبيعية والبشرية، عمران، وسكان، وطرق نقل ومواصلات، إلخ.. كما أنه ينمي لدى الإنسان القدرة على دقة الملاحظة والربط بين الظواهر والاستنتاج، ومتابعة التغيرات التي تحدث.. وهو من أكثر التخصصات قرباً من هموم المدن والبلديات. * ذُكر لنا أنك من المهتمين بجوانب عمرانية وبيئية وتنموية، وأن لديك سجلات ومعلومات مسجلة عن منطقة القصيم بصفة عامة ومدينة بريدة وريفها على وجه الخصوص، هل يمكن أن تذكر لنا بعضاً منها؟ - نعم كان وما زال لدي اهتمام بجوانب متعددة، مثل تسجيل الملحوظات وكتابتها، وذلك منذ كنت في المرحلة الثانوية، ثم تنامت لدي هذه الهواية والاهتمام بعد دخولي الجامعة وتخصصي في الجغرافيا فلدي مثلاً: - سجل موسع عن الظواهر الجوية والمناخية التي حصلت في مدينة بريدة خلال العشرين عاماً الماضية. - سجل عن التلوث في المدينة ومحيطها خاصة ما حدث خلال حرب الخليج الثانية بعد حرق آبار النفط في الكويت حيث وصلت آثارها إلى وسط المملكة ومنها منطقة القصيم ومدينة بريدة، كما لدي سجل وصور عن تأثير حرق بقايا القمح من المزارع وما كان ينتج عنها من تلوث وتسبب في بعض الأمراض الصدرية والحساسية وغيرها. - أملك أرشيفاً من الصور وأفلام الفيديو التي قمت بها بنفسي، تُسجل بعض مظاهر النمو العمراني في بريدة ومنطقتها، والتغيرات التي حدثت في المدينة خلال ربع القرن الماضي، بعض هذه الأماكن والمباني لم تعد موجودة الآن. - لدي سجل وصور للبيئة النباتية في المنطقة، وأيضاً ما يحدث لها من تدمير، فأنا من المهتمين بالشأن البيئي وحماية الحياة الفطرية، وقد حُزت على جائزة بذلك. * يُقال إن لديك اهتماماً وحباً للرحلات الداخلية والخارجية، وإنك زرت معظم مدن ومناطق المملكة، كما زرت عدداً من الدول العربية وغيرها، هل تعتقد أن ذلك سيكون له دور في برنامجك الانتخابي وفي ما يمكن أن تسهم به لمدينتك ومواطنيها في حال نجاحك في الانتخابات؟ - صحيح أنا احب الرحلات، ليس لمجرد الترفيه، بل للتعرف والتعلم وكسب الخبرة، لذا فأنا أقوم بزيارة المعالم الرئيسة في الأماكن التي أزورها، وأطلع على صفاتها وخصائصها، أسجل ملحوظاتي ومشاهداتي عن الجديد أو المثير.. وفي زيارتي أستخدم دائماً الخريطة أو دليلاً وكتاباً عن المكان الذي أريد زيارته، أحاول التعرف عليه قبل الوصول إليه.. وعندما أشاهد بعض الأشياء التي تشدني خاصة ما يتصل منها بالتنظيم والتنسيق والحدائق والملاعب وطرق النقل والخدمات، أتمنى أن أجد مثلها في مدينتي، لقد زرت بالإضافة إلى جميع مدن ومناطق المملكة، جميع دول الخليج العربي، وعدداً من الدول العربية الأخرى، مثل الأردن وسوريا ولبنان ومصر والمغرب وغيرها، كما زرت تركيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة وكندا واستراليا ونيوزلندا وماليزيا وسنغافورة، والصين وقد استفدت من هذه الزيارات الكثير. * يلاحظ أن برنامجك الانتخابي يشير في بعض نقاطه إلى بريدة وريفها، لماذا الاهتمام بريف بريدة؟ - شكراً على هذا السؤال: كما تعلم أخي أن مدينة بريدة تتميز بريف جميل قد لا يوجد له مماثل في مدن المملكة الاخرى، فالريف جزء من مدينة بريدة، بينهما ترابط قوي منذ القدم، فهي جزء منه وهو جزء منها، فبريدة تأثرت وأثَّرت بقوة في ريفها القريب، منها، كما أن هذا الريف الذي كان يفصله عن بريدة بعض المساحات الفضاء أصبح مرتبطاً ببريدة بطريقة أو أخرى، بل جزء من هذا الريف دخل ضمن نطاق المدينة العمراني، وكما تعلم فخدمات بلدية بريدة تمتد إلى عدد من المراكز والقرى والريف الواقع خارج نطاقها العمراني ومن جميع الجهات، لذا اعتقد أن أي تنمية أوتخطيط شامل وتنظيم للمدينة لا بد أن ينظر لريفها وقراها المرتبطة بها بعين الاعتبار.
|