آمال الناخب والمرشح

بحمد الله وتوفيقه تجري في هذه الأيام حملة انتخابية لأعضاء المجالس البلدية بمدينة بريدة ومحافظات ومراكز المنطقة عامة.
ومن خلال المشاهدات والوقائع يتضح جلياً مدى وعي الشعب ونضوج رؤيته في كيفية التفاعل مع هذه المكتسبات لقد كان الشعب يتطلع إلى هذه الانتخابات منذ ما يربو على ربع قرن مضى إلا أن الأوضاع الدولية والمحلية وغيرها اخرت تلك العملية إلى هذا الوقت، فالمواطن في هذا البلد لديه من الوعي الفكري والحضاري ما يجعله يسير في هذه الانتخابات بخطى ثابتة واثقة بالله سبحانه وتعالى أولاً ثم بأنفسهم ومرشحيهم ثانياً.
ان الجميع (الناخب والمرشح) مجمعون على ضرورة المساهمة في بناء البلد وخدمة المواطن، وهذا ينعكس طردياً على الخدمات المقدمة للجميع.
إذاً فالانتخابات جزءٌ لا يتجزأ من اهتمامات الجميع لتشييد صرح الوطن فتكاتف الجهود مناطة بالجميع.. فالصدق والوفاء بما وعد به المرشح وقطعه على نفسه هو المطلب الملح من قِبل الناخب الذي يقول لمرشحه اعملوا واخلصوا وقدموا ما لديكم واعرفوا حق الصوت الذي اعطي لكم.
نعم لقد اعطي لكم لتحلوا المشاكل وتتابعوا المعاناة وتجعلوا الآذان صاغية لناخبيكم لتلقي همومهم، فالأمانة عظيمة والمسؤولية كبيرة يجب على كل مرشح أن يثبت أنه الرجل المناسب بالمكان المناسب.. المرشح يجب أن يجعل نفسه عضواً فعالاً يضيف شيئاً جديداً إلى مدينته ساعياً لجعلها تواكب النقلة الحضارية
المتمشية مع القيم والعادات السائدة في هذا البلد.. متمنياً للجميع التوفيق والسداد.