* بريدة - محمد الحنايا: تشهد الحملة الإعلامية لانتخابات المجلس البلدي في مدينة بريدة تنافساً كبيراً وحاداً بين المرشحين البالغ عددهم 252 مرشحاً وقد تنوعت الوسائط الإعلامية للمرشحين الهادفة نحو التعريف بهم وبأهدافهم الانتخابية وبرامجهم المستقبلية التي يحاولون إقناع الناخب بها، إلا أن السواد الأعظم من المرشحين اعتمد على اللوحات والنشرات للتعريف بنفسه كأسلوب من أساليب الدعاية المحلية، بيد أن الطريقة الحالية لم تكن مدروسة ولربما كانت ضوابطها هشة - إن وجدت - فالبروشورات والنشرات الخاصة بالمرشحين انتشرت بشكل مبتذل حيث توزع عند إشارات المرور وفي المحلات التجارية وفي مواقع وجود الناس كالجوامع وبأعداد كبيرة؛ مما أدى إلى امتهانها أحياناً ورميها على الأرض وفي مواقع النفايات وغيرها. **** أما لوحات الشوارع فحدث ولا حرج فقد كانت ولا تزال قمة الفوضى ففي إشارة المرور يوجد كم كبير من هذه اللوحات التي لا تحمل أياً من المواصفات الجمالية أو حتى تأمينها فهي موضوعة على الأرض دون تثبت وكل جهة تجارية مسؤولة عن تنفيذ هذه اللوحات تحاول إبراز المعلن التابع لها حتى ولو كان على حساب الحركة المرورية أو الذوق العام مما يشكل خطراً قائماً، ثم إن كثرتها وطريقة وضعها تربكان قائدي المركبات وتشغلهم بغير القيادة والطريق، إلى جانب سقوطها المتكرر نتيجة الرياح وما ينجم عن ذلك من إرباك مروري، كما أن هذه اللوحات يفترض أن تكون خاضعة للجنة صياغة تجير المحتوى المعلن بها وألا يترك ذلك للاجتهادات الشخصية فالمتلقي له اعتباره ويجب احترامه أياً كان. إننا حينما نتحدث عن هذه السلبيات في تلك الحملة فإننا نطمح إلى الاستفادة من ذلك مستقبلاً فلا يزال لدى القيادة الكثير من التطوير والخطوات التجديدية الأخرى التي ربما تحتاج هي الأخرى إلى حملات مماثلة أو مشاركات شعبية قد يكون الإعلام خياراً لها، ثم إن هذه السلبيات لا تلغي أبداً نجاح الحملة الانتخابية في المنطقة؛ فقد كانت بشهادة الجميع مثالية ومنضبطة إلى درجة كبيرة بل ناجحة حتى الآن وبكل المقاييس إلا أن طموحاتنا دائماً وأبداً تظل تبحث عن الأفضل.
|