نبض الحرف
الاستفادة المفقودة
عبدالواحد المشيقح

في كل موسم رياضي يتواجد بيننا نخبة كبيرة من الكفاءات التدريبية العالمية في أنديتنا.. غير أن الاستفادة المثلى من هذه القدرات.. تكاد تكون معدومة.. أو هي معدومة بالفعل.. بما يتوازى وما يقدم لهم من أموال طائلة..!!
في الموسم الحالي مثلاً.. استقدمت أنديتنا مدربين دوليين.. وقد تميزوا بتنوع جنسياتهم.. بما يعني تنوع المدارس الكروية.. فالهلال أتى بباكيتا من البرازيل.. وهو مدرب بارع أشرف على المنتخبات السنية في البرازيل.. ومثله فعل الأهلي سواء كان فالمير أو جنينيو.. وكذا الشباب مع زوماريو.. أما النصر فقد خالف الهلال والأهلي عندما استقدم البلغاري ديمتروف وهي المدرسة التي لا تختلف كثيراً عن المدرسة البرازيلية.. في المقابل استقدم الاتحاد الروماني يوردانسكو.. وهو مدرب شهير ومعروف على مستوى العالم.. مواصلاً بذلك اعتماده على المدرسة الأوروبية.. وهي المدرسة التي اعتمد عليها منذ سنوات طويلة..!!
المهم.. أن هذه المجموعة الكبيرة يتمناها أي مدرب مبتدئ بالعالم ليستفيد منها.. وينهل منها ما يستجد من فنون التدريب.. أما نحن فننظر لهؤلاء على أنهم حكر على الأندية وتنحصر فائدتنا منهم فقط بتدريب تلك الفرق لساعة أو لساعتين أو حتى ثلاث يومياً.. وحبذا لو وضع اتحاد الكرة برنامجاً محدداً لإفادة مدربينا الوطنيين من هذه المدارس الكروية الكبيرة المتواجدة بيننا.. قبل أن تبدأ مشوار العودة والرحيل المر الذي اعتدنا عليه موسمياً!!
وأتمنى أن يقوم اتحاد الكرة بإعداد جدول يلزم بموجبه كل مدرب من هؤلاء بإلقاء عدد من المحاضرات النظرية وكذلك التطبيقية يكون التطبيق فيها أثناء إشرافه على تدريب فريقه.. بحيث يحاضر كل مدرب لمدة أسبوع كامل ويكون الأسبوع الذي يليه راحة للمتلقين.. لكي لا تؤثر كثرة تنقلاتهم على أعمالهم الأخرى.. ومن ثم يعاودوا حضورهم في الأسبوع الثاني للاستفادة من مدرب آخر.. ويستفيدوا من مدرسة أخرى.. كأن يكون الأسبوع الأول مع مدرب الهلال والأسبوع الثالث مع مدرب الاتحاد.. ومن ثم مع مدرب النصر.. فمدرب الأهلي في الأسبوع السابع وهكذا حتى ينتهي الموسم.. وبذلك يكون اتحاد الكرة قد أضاف بعداً جديداً ضمن اهتماماته بالمدربين وابتعاثهم إلى الدول المتقدمة في مجال التدريب.. اهتماماً آخر باستفادة المدربين من المدارس المتواجدة بيننا.. على أن يمنحوا شهادات رسمية معتمدة من قبل اتحاد الكرة السعودي..!!
وهذه الطريقة.. لو طبقت بداية من الموسم القادم باعتبار أن الموسم الحالي قد شارف على النهاية.. فإنها طريقة ستوجد لنا بمشيئة الله عددا كبيرا من المدربين الأكفاء.. يساهمون في رفع مستوى اللعبة داخل أنديتنا!!
نادراً ما تحدث إصابات بالغة في المباريات العالمية للمنتخبات والأندية.. ونادراً ما نشاهد لاعباً محترفاً أصيب إصابة بالغة أبعدته على الملاعب فترة طويلة.. يندر في تلك المباريات العالمية.. أن نشاهد لاعباً يخرج مكسوراً أو مرفوساً.. أو ملكوماً.. أما في ملاعبنا.. فكل ما لا نشاهده في هذه المباريات.. يحدث لدينا مع الأسف وبصورة مزعجة ومقلقة سواء للاعبين النجوم أو المتابعين..!!
وإذا أمعنت النظر في الإصابات التي تحدث بيننا.. فهي في الغالب إصابات خطيرة تبعدهم وقتاً طويلاً عن الملاعب.. إن لم تبعدهم بشكل نهائي عن ممارسة الكرة.. فنحن لا زلنا نتذكر إصابات عدة تعرض لها أبرز نجومنا وكان يمكننا ألا نعرض هؤلاء النجوم لتلك الإصابات البالغة.. ولكن..!!
ولكن.. هذه ترتبط بالكيفية التي يتعامل بها بعض اللاعبين تجاه النجوم بتعمد إصابتهم إلحاق الضرر بهم.. في الملاعب العالمية.. يسعى اللاعبون إلى تعطيل الهجمة دون تعمد الإصابة وإلحاق الضرر بالآخرين.. أما لدينا فإن الهدف الأساسي هو إصابة اللاعب لتعطيل الهجمة!!
حماية اللاعبين وخاصة النجوم منهم.. مسؤولية الإداريين في الأندية وقبلهم الحكام.. الذين يجب عليهم حماية هؤلاء من جزاري الملاعب.. مطلوب من الإداريين وكذلك المدربين تثقيف لاعبيهم.. بعدم تعمد إصابة الخصم بإصابات خطرة.. مطلوب منهم تثقيفهم بشكل دوري.. إن تعطيل الهجمة يجب أن يحدث دون تعمد الإصابة.. أو إلحاق الضرر بالخصم.. حكامنا مشاركون أيضاً بحماية النجوم.. بحتمية اتخاذ القرارات الجريئة.. وعدم التهاون بشكل أو بآخر مع كل لاعب يتعمد إلحاق الضرر بالآخرين بصورة غير شرعية.. حتى لا نفقد المزيد من النجوم.. أمثال التمياط وغيره..!!
تكريم.. يليق بهم
تكريم المتفوقين والبارزين.. مظهر حضاري من مظاهر الحياة.. بل هو رمز من رموز التقدير لإنسان ما أعطى على مدار سنوات طويلة.. كل ما من شأنه أن يضيف الى سجلات الإنجازات.. ومهما تنوعت تلك الإنجازات فإنها تحسب في النهاية في بوتقة العطاء المميز!!
والمملكة.. واحدة من أبرز الدول التي أنجبت العديد من الأسماء المتفوقة والمبدعة في شتى المجالات.. ولذا من الطبيعي أن يكون بيننا العديد من العناصر الطموحة.. المبدعة والمتألقة لسنوات طويلة في المجال الرياضي فاكتسبت أسماؤهم شهرة كبيرة.. وحبا كبيرا من قبل الجميع تجاه هؤلاء المبدعين والمخلصين لوطنهم الكبير!!
وتكريم 43 شخصية رياضية أثرت في تطور الحركة الرياضية.. لا شك أنه تقدير لمواقف هؤلاء الرجال.. والإشادة بما قدموه.. فهم جميعاً رموز رياضية كبيرة.. نقدرها ونحترمها.. ونقف لها شاكرين مقدرين أعمالها المخلصة.. شكراً للأمير الوفي سلطان بن فهد الذي عودنا دائماً وفي أكثر من مناسبة تقديره لكل من ساهم في خدمة رياضتنا ووصولها إلى أعلى المستويات.
بقايا
** بعيداً عن كل تبريراته فإن أحمد الصويلح نجم يقتل موهبته بنفسه..!!
** يستحق.. ياسر القحطاني كل الملايين التي ستدفع من أجله غير أن ياسر لديه مهمة وطنية كبيرة أتمنى ألا يتداول اسمه ويشغل بأمور ليست في وقتها..!!
** لا يهم أن يكون ميلان أولاتسيو في مهرجان تكريم يوسف الثنيان الأهم ان يقام حفل التكريم في أسرع وقت لأبرز نجم أنجبته الكرة السعودية..!
** صالح المحيميد.. شخصية رياضية بارزة ولها مكانتها الاجتماعية والرياضية غير أنني أستغرب عند ذكر اسمه من البعض تجاهل تعريفه بأنه الرئيس الفخري لنادي التعاون..!
** أحدهم نصب نفسه وصياً على ناد غير النادي الذي يميل إليه بحجة أنه يبحث عن الإصلاح أما الهدف الأساسي فهو معروف!!
** الثنائي المقال ومعهما مستشارهما تواجدوا بكثرة في المقرات الانتخابية بحثاً عن الظهور..!!
** توهموا.. أنهم كانوا محقين عندما تمكسوا بآرائهم حتى بانت لهم الحقائق فماذا هم فاعلون الآن..؟!
** حاولوا.. ان يصنعوا منه صحفياً مرة واثنتين وثلاثاً ولكنهم في كل مرة يكون الفشل حليفهم..!!
** النجم.. المبتعد أصيب بخيبة أمل عندما عرف ان الذي كان وراء عدم تجديد عقده مسؤول كبير في ناديه..!!
** فترة.. التوقف الطويلة فرصة كبيرة لتعديل الأوضاع المائلة في عدد من الفرق..!!
** الانتقادات.. التي وجهها الشرفي الكبير عقب خسارة فريقه الخارجية تجاه الصحفيين كانت لها علاقة مباشرة بالثلاثي الصحفي الذي رافق الفريق..!!
** ذلك.. الإداري يتعامل مع لاعب واحد فقط أما البقية فهو يرى أنهم تكملة عدد..!!
** احتفل.. باتصال إدارة ناديه وكانت الفرحة لا تسعه حينها ولكنه صدم عندما علم ان الاتصال لطلب رد العكازين الذين كان يتكئ عليهما عندما كان مصاباً..!!
** ذلك.. النادي عجز عن تأمين وجبة عشاء للفريق في مباراته الودية..!!
** تحدثوا.. عن إقامة مهرجان اعتزال كبير يليق بتاريخ اللاعب ولكن نحن في الموسم العاشر والاعتزال لم يتم..!!
** عند استئناف دوري الأولى نهاية هذا الأسبوع ستكون هناك مباريات ملتهبة وحاسمة.. المطلوب اختيار حكام دوليين لقيادة تلك المباريات..!!
** أعتقد.. أن إقامة مباريات دوري الأولى في المساء باتت أمراً ضرورياً لحضور أكبر عدد من الجماهير..!!
آخر الكلام
يشترط المدربون الأجانب ان يكون مساعدوهم وبقية جهازهم الفني من نفس جلدتهم.. والسؤال: لماذا لا تفكر أنديتنا جدياً بأن تضع ضمن بنود العقد ان يكون مساعد المدرب واحدا من أبناء النادي ومن مدربينا الوطنيين.. الفائدة ستكون أفضل أليس كذلك؟!