* الرياض - بسام أحمد: طالب باحث زراعي وزارة الزراعة بالاهتمام بالشجرة المباركة (شجرة الزيتون)، لأهميتها الغذائية والاقتصادية للبلاد. وقال الباحث ناصر بن إبراهيم الغصن من كلية الزراعة في جامعة الملك سعود في الرياض: إن شجرة الزيتون لاقت نجاحاً باهراً بزراعتها في منطقتي الجوف وتبوك نظراً لما تتميز به هاتان المنطقتان من تربة وأجواء مناخية معتدلة ساهمت في زراعتها، حتى وصل عددها في المنطقتين نحو 3 ملايين شجرة. وأوضح ناصر الغصن، أن الشركات الزراعية الكبرى في المملكة، بدأت تستثمر في هذا الجال وقامت بزراعة الآلاف من شجر الزيتون، وسجلت أرقاماً ممتازة من حيث الإنتاج والنوعية، وثنائي الغرض بالنسبة للمحصول من حيث كمية الزيت، والتحليل (زيتون المائدة). وأشار الغصن إلى أنه على الرغم من هذه النجاحات في زراعة شجرة الزيتون الذي فاق الوصف من حيث كمية الإنتاج والنوعية، إلا أن وزارة الزراعة لم تلتفت إلى دعم هذا المشروع الزراعي كما دعمت زراعة الحمضيات في منطقة نجران قبل ربع قرن من الزمان. وطالب في هذا الصدد بإنشاء مركز متخصص لأبحاث الزيتون، وعمل الإجراءات اللازمة لحماية أشجار الزيتون وتطبيق الحجر الزراعي، والسعي لوضع الحلول والإجراءات للمحافظة على الشجرة المباركة (شجرة الزيتون). وأفاد الباحث الغصن، أن الشجرة المباركة تتميز في زراعتها انها لا تحتاج إلى مياه كثيرة كما في الموالح (الحمضيات) كما لا تحتاج إلى عناية خاصة. وبين أن إنتاج الزيت من شجرة الزيتون يعتبر أمناً غذائياً فيما لو قل إمداد مصانع زيوت الطعام المختلفة المستوردة من الخارج، مشيراً إلى أن صادرات تونس بلغت نحو عشرة مليارات دولار لسنة 2004م، وكان أهم إنتاج لها التمور وزيت الزيتون. كما طالب وزارة الزراعة أن تعمل على تدريب المزارعين وتشجيعهم للعمل في مجال زراعة الزيتون، وإقامة مشتل لإجراء التجارب اللازمة والاستفادة القصوى من الشركات الزراعية العاملة بهذا المجال، وابتعاث المتدربين المتميزين للخارج للدول المشهورة بزراعة الزيتون مثل: إسبانيا، المغرب وسوريا.
|