* عنيزة - سالم الدبيبي: أشار المرشح الأستاذ محمد بن علي الوهيبي إلى أن التجربة الانتخابية بمصطلحاتها وأطرها النظامية وممارساتها العملية تجربة جديدة على مجتمعنا، وتبعاً لذلك فإننا بحاجة ماسة لرفع مستوى ثقافة الانتخابات بيننا, فالناخب بحاجة إلى أن يعرف قيمة صوته وأهمية قراره، بحاجة أن يعرف الأسس التي ينبغي أن يرشح بموجبها، بحاجة إلى التمييز بين برامج المرشحين الفخرية وبين قدراتهم الحقيقية ونواياهم الصادقة. وأضاف بقوله: إن ممارسة هذا الدور كفيل - بإذن الله - برفع مستوى المصداقية عند المرشحين سواء في طرح برامجهم الانتخابية أو في الاضطلاع بمهامهم في المجالس البلدية. وبالجملة فعلى الناخب الكريم أن يدرك أن صوته من ذهب وأن هذا الذهب لا يصلح أن يعطى إلا لمن يستحقه ويقدره بعيداً عن كل الاعتبارات الجانبية وبعيداً عن إعارة العقول والتحكم بالأصوات عن بعد. كما أن المرشح محتاج إلى معرفة استعداده النفسي للقيام بهذا الدور (عضوية المجلس البلدي) كما ينبغي، فقد دلّت النظريات الإدارية أن الاستعداد النفسي الصادق والحماس للعمل من أهم أسباب النجاح فيه وإذا كان عكس ذلك فقد يكون المرشح غاشاً للناخب، فشتان بين من يرشح نفسه لخدمة بلده ويسمع أصوات ناخبيه ويحسن تمثيل من صوتوا له ووثقوا به، وبين من يرشح نفسه لتحقيق مصالح شخصية أو للوصول إلى مكانة مرموقة له أو لغيره. وقال الوهيبي: لا شك أن فكرة الانتخابات البلدية فكرة جميلة وراقية في معانيها نحو توسيع المشاركة الشعبية في صناعة القرار، وخطوة أقرتها القيادة الحكيمة تشعر المواطن بمفهوم المواطنة من خلال المشاركة بالصوت والإدلاء بالرأي ووضع يده بيد المسئول والمشاركة في النهضة والمنجزات التي ترتقي بهذا الوطن الذي ندين له بالشيء الكثير وعسى أن نرد له جزءًا من هذا الجميل، لذا يجب علينا أن نستغل هذه الخدمة التي وفرتها لنا دولتنا الرشيدة بخدمة مدينتنا الغالية على نفوسنا جميعاً.
|