الأمير عبدالله التقى السفراء العرب وتوجه للمغرب
وداع حميمي من شيراك لولي العهد في ختام زيارته لفرنسا

  * باريس - الجزيرة:
حرص الرئيس الفرنسي جاك شيراك على أن يكون على رأس مودعي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الذي اختتم زيارته الرسمية لفرنسا بعد مباحثات مهمة مع الرئيس شيراك ورئيس الحكومة الفرنسية تناولت العديد من القضايا التي تهم المنطقتين العربية والأوروبية.
وقد تميزت زيارة سمو ولي العهد بحفاوة كبيرة من قبل الرئيس جاك شيراك الذي تعامل بأريحية كبيرة في استقباله لسمو ولي العهد وتوديعه عند وصول سموه إلى مطار أورلي إذ كان الرئيس شيراك حريصاً على استقباله شخصياً وتوديعه في المطار.. أيضاً رغم ازدحام وقته أمس حيث شارك في تشييع جنازة الأمير رينيه أمير موناكو، وعاد لباريس على عجل لتوديع سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي التقى قبل مغادرته باريس متوجهاً إلى المغرب بأعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمدين في باريس في مقر إقامته في قصر ماريني.
وقد حفلت أيام الزيارة الثلاثة وقبلها باهتمام إعلامي وصحفي بشكل خاص حيث أدرجت زيارة سمو ولي العهد في إطار الشراكة الاستراتيجية التي أطلقتها المملكة مع فرنسا وكثفت وسائل الإعلام الفرنسية في أحاديث وتصريحات سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وطالبت المؤسسات الاقتصادية الفرنسية من الاستفادة من الفرص التي توفرها الشراكة الاستراتيجية مع المملكة التي أبدت استعداداً كبيراً وترحيباً بالاستثمارات الأجنبية في مشاريع التنمية والنهوض بالاقتصاد السعودي. وقد توقفت وسائل الإعلام الفرنسية طويلاً عند الأريحية والحميمية التي أحاط بها الرئيس جاك شيراك ضيفه سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والذي تعدى وفي كثير من المواقف مراسم البروتوكول الذي يتمسك به الرؤساء الفرنسيون تأكيداً على خصوصية العلاقة الفرنسية السعودية ونجاح زيارة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لفرنسا.