تحت رعاية الأمير سلطان بن سلمان
اختتام دورة الترميم والحفاظ على التراث العمراني

* الرياض - أحمد القرني:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة ورئيس مؤسسة التراث اختتم الدكتور زاهر بن عبد الرحمن عثمان مدير عام مؤسسة التراث وبحضور وكيل وزارة التربية والتعليم للآثار د. سعد الراشد ومدير عام شركة الرياض للتعمير د. خالد الدغيثر فعاليات دورة الترميم والحفاظ على التراث العمراني ظهر يوم أمس في قاعة الملك عبد العزيز للمحاضرات في مركز الملك عبد العزيز التاريخي في المربع. ألقى خلالها د. زاهر كلمة أكد فيها ضرورة الاهتمام بالتراث العمراني موضحاً دور سمو الأمير سلطان بن سلمان في العمل على تفعيله من خلال جهوده الشخصية المباشرة أو العملية في الهيئة العليا للسياحة، ومؤسسة التراث، وأضاف: لعل هذه الدورة التي نحسب أنها الأولى من نوعها في المملكة هي إحدى ثمرات تلك الجهود، ويؤمل أن يستمر هذا المسار ليترقى إلى دورات تعنى بجوانب تفصيلية مختلفة من التراث العمراني، ثم قام د. زاهر ود. الدغيثر ود. الراشد بتكريم المحاضرين والمشاركين.
من جهة أخرى أوضح الأمير سلطان في تصريح له أن الدورة تهدف إلى إعادة تأهيل المباني التراثية، وصون تراثنا المعماري بشكل عام، كما أن الاستعانة بأساتذة متخصصين لهم تجاربهم العميقة وخبراتهم الطويلة في ميدان الترميم والحفاظ على التراث العمراني مدت المتدربين بمعلومات عميقة وواسعة، مشيراً سموه إلى أن مؤسسة التراث ستقوم بتنظيم دورات مماثلة تعنى بالحفاظ على التراث العمراني وستكون أكثر تخصصاً وذات طابع عملي ميداني.
وقال سموه إن دورة الترميم والحفاظ على التراث العمراني التي نظمتها مؤسسة التراث برعاية الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تعد الأولى من نوعها في المملكة في هذا المجال واستمرت لمدة خمسة أيام حيث اشتملت على محاور رئيسية تتمثل في التشريعات والأنظمة والمعايير الدولية المتعلقة بالحفاظ على التراث العمراني والمعلوماتية والمواد والتقنيات الحديثة ودورها في الحفاظ على التراث العمراني، والمواد المستخدمة في المعالم الأثرية والتراثية، وطريقة إعداد مشروعات ترميم المعالم الأثرية والتراثية، مع تناول بعض الأمثلة العملية المختارة في إعادة تأهيل المعالم الأثرية والتراثية وتوظيفها، وتضمنت زيارة ميدانية لبعض المواقع التراثية في الرياض.
وقد شارك في إلقاء محاضرات الدورة نخبة من الأساتذة المختصين من كل من السعودية، ومصر، وسوريا، وفرنسا، وبولندا، وحضرها عدد من المهتمين من كل من قسم الآثار والمتاحف في جامعة الملك سعود، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والهيئة العليا للسياحة، وأمانة مدينة الرياض، وبلدية الطائف، وأمانة مدينة الدمام، ووزارة التربية والتعليم إلى جانب عدد من المكاتب الاستشارية والمؤسسات الخاصة الأخرى.
كما أقيم على هامش الدورة معرض ضمّ نماذج وصوراً لمشروعات ترميم التراث العمراني وصيانته، شاركت فيه كل من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والهيئة العليا للسياحة، ووكالة الآثار والمتاحف، ومؤسسة التراث، ومجلة البناء، وعرض فيه تعريف بمشروعات التراث العمراني التي أقيمت.