رعاية ودعم
عبد الرحمن بن علي الجريسي:

منتدى الرياض الاقتصادي الذي وافق سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - على رعاية فعالياته في الرابع من ديسمبر المقبل ويستمر حتى السادس من الشهر نفسه من هذا العام يعتبر مبادرة متقدمه لإبراز الدور الريادي للقطاع الخاص، وبلورة شراكته مع القطاع العام، في تحقيق التنمية المستدامة.
والمنتدى الذي ستنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الصناعية بالرياض هذا العام برعاية سمو ولي العهد تأتي لفعالياته للمرة الثانية تقديراً للدور الكبير الذي يؤديه القطاع الخاص في قضايا التنمية الوطنية وللموقع المؤثر الذي تحتله الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تجاه تفعيل الآليات والسياسات، وتحفيز القطاع الخاص للاضطلاع بدوره في مرحلة تحفل بالعديد من التغيرات الجذرية المتسارعه، الأمر الذي بدأ واضحاً في تبنيها لهذا الحدث الاقتصادي الكبير، والخروج به عن إطار التقليد عبر ثقافة المشاركة الجماعية وتعميق روح النقاش والشفافية.
ويأتي عقد منتدى الرياض الاقتصادي الثاني في ظروف دولية ومحلية تتطلب تضافر المزيد من الجهود بغية تشخيص التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني، فهناك تحولات جذرية يشهدها الاقتصاد العالمي، كالدعوة إلى فتح الأسواق وإزالة الحواجز والقيود الحمائية الجمركية والضريبية، وتسهيل حركة انتقال السلع والخدمات في ظل ثورة المعلومات والاتصالات.
ومنتدى الرياض الاقتصادي كما ذكرت يأتي إستجابة عملية لتلك التحولات والتحديات ولذا يطرح المنتدى الثاني في إطار شعاره نحو تنمية اقتصادية مستدامة محاور عمل تشخص بعمق العديد من القضايا الاستراتيجية كالشراكة بين القطاعين الخاص والعام، والمناطق التقنية، والسكك الحديدية، والطرق والموانئ، وجاهزية القطاع الخاص لانضمام المملكة المتوقع لمنظمة التجارة العالمية، والقوى العاملة الأجنبية والشفافية، وهي دراسات تبرز الدور المتعاظم للقطاع الخاص، واستعداده للمشاركة في تحمل أعباء النهضة الاقتصادية اعتماداً على مقدرته في استيعاب التوجهات الجديدة للاقتصاد العالمي.
أكرر شكري وشكر جميع منسوبي القطاع الخاص على رعاية سمو ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز على رعايته الكريمة لهذا المنتدى وهي رعاية لها دلالات اقتصادية مهمة لبلادنا، فهي تؤكد على إدراكه الواسع والعميق للدور الواسع للدور المتعاظم الذي يضطلع به القطاع الخاص في التنمية الوطنية باعتباره شريكاً رئيسياً في تحقيق التنمية وتعزيز الازدهار، وإطلاق المبادرات لمواجهة التحديات الاقتصادية المحيطة، وهي رعاية تؤكد على فهم دقيق من سموه الكريم بقدرات القطاع الخاص في تحمل المهام والواجبات المنوطة به في دعم الجهود الحكومية لحل معوقات النمو الاقتصادي.
كما أتقدم بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على دعمه للمنتدى وفكرته التي شجعها منذ بدايتها إلى أن تحول المنتدى بفضل جهوده ودعمه المتواصل إلى مؤسسة فكرية قادرة على تشخيص قضايا الاقتصادي الوطني واقتراح حلول عملية لها.