Saturday 16th April,200511889العددالسبت 8 ,ربيع الأول 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

واشنطن تبدي حذراً حول إعادة تنظيم أجهزة الأمن واشنطن تبدي حذراً حول إعادة تنظيم أجهزة الأمن
( الجزيرة ) تعرض تفاصيل القرارات والتغيرات في السلطة الفلسطينية

  * فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، أربعة قرارات لتوحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، في إطار وزارة الداخلية والأمن الوطني، على النحو التالي:
1 - الأمن الوطني ويشمل جميع فروعه المختلفة.
2 - وزارة الداخلية وتشمل الشرطة والأمن الوقائي.
3 - المخابرات العامة في المرحلة الحالية استثنائياً.
وطلب (أبو مازن) في القرار الثاني، من جميع أجهزة الأمن الوطني والأمن العام، بأن تقدم كشوفاً تفصيلية بأسماء وأعداد منتسبي هذه الأجهزة، المداومين أو المتغيبين، حتى يتم حصر العاملين، والتعامل مع التجنيد، إن كانت هناك حاجة له.
وتناول القرار الثالث حصر الاتصالات مع أية جهة خارجية، عبر وزير الداخلية والأمن الوطني، اللواء نصر يوسف، بحيث يحظر اعتباراً من تاريخ القرار، إجراء أي اتصالات من قبل قادة الأجهزة الأمنية، أو أي من منتسبيها، مع أية جهة خارجية، لأي غرض كان، ومهما كانت الأسباب.
وأقر (أبو مازن) في القرار الرابع، إبقاء قوات أمن الرئاسة القوة (17)، على نفس المهام والواجبات المناطة بها من الرئاسة، باستثناء الوحدات، التي ألحقت بقوات الأمن الوطني في غزة.
وتم توحيد الأجهزة الأمنية بموجب مطلب تشمله (خريطة الطريق) وهي خطوة تأتي بعد ممارسة ضغوط كثيرة على الجانب الفلسطيني لتنفيذ إصلاحات على الصعيد الأمني وهي ضغوط بدأت في عهد الرئيس الفلسطيني، الراحل، ياسر عرفات.
وكان الرئيس الفلسطيني المنتخب، محمود عباس، قد أصدر الأسبوع الماضي، قراراً بإلحاق المطاردين بقوات الأمن الوطني، واستيعابهم في أجهزة الأمن، وصرف مستحقاتهم، وتأمين حياتهم وحياة أسرهم..
إلى ذلك علمت (الجزيرة) من مصادر مطلعة في مكتب الرئاسة الفلسطينية أن سلسلة من التعديلات في المناصب الرئيسية في (ديوان الرئاسة) للسلطة الفلسطينية، سيجريها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، (أبو مازن) خلال الأيام القادمة.
وأشارت مصادرنا الخاصة إلى أنه سيتم في إطار هذه التعديلات، نقل رمزي خوري المسئول في (ديوان الرئاسة)، ومدير مكتب الرئيس الراحل ياسر عرفات، إلى منصب رفيع في الصندوق القومي الفلسطيني، وهو جسم اقتصادي رئيسي لمنظمة التحرير، ومقره عمان.
كما سيتم نقل نبيل أبو ردينة، والذي يعدّ أحد أكثر المقربين من الرئيس الراحل ياسر عرفات، والمتحدث الشخصي باسم الرئاسة، وشغل في الفترة الأخيرة منصب المتحدث باسم الرئيس (أبو مازن).
وبحسب تلك المصادر: فإنه سيتم تعيين سفير جديد للسلطة الفلسطينية في لندن، خلفاً للسفير الحالي عفيف صافية، في حين سيعين صافية لوظيفة دبلوماسية رفيعة المستوى في واشنطن..
هذا وأعلنت السلطة الفلسطينية عن تشكيل (المجلس التنفيذي للإعلام)، وذلك بقرار من الدكتور نبيل شعث نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام.
ومن المتوقع أن يتولى المجلس مهمة وضع خطط عمل المرحلة القادمة، ويتابع تنفيذها بما في ذلك التنسيق بين المنابر الإعلامية الرسمية، وتذليل الصعاب من النواحي الإدارية والفنية، وإعداد الدراسات اللازمة لقيام المجلس الوطني للإعلام.
وعلمت (الجزيرة) أن المجلس سيضم في عضويته نخبة من المسئولين في المجال الإعلامي الفلسطيني، ويمثلون مؤسسات إعلامية رسمية مهمة، وسيقوم المجلس التنفيذي بإعداد الدراسات اللازمة لقيام المجلس الوطني للإعلام.
وبحسب مصادر الجزيرة يضم المجلس التنفيذي للإعلام في عضويته سبعة أعضاء هم: د.نبيل شعث رئيساً، د.أحمد صبح وكيل وزارة الإعلام، ماهر الريس، رئيس الفضائية الفلسطينية، زياد عبد الفتاح رئيس وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، رضوان أبو عياش، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، رياض الحسن، رئيس هيئة الاستعلامات، باسم أبو سمية رئيس الإذاعة الفلسطينية).
من جهة أخرى تعاملت الولايات المتحدة بحذر أمس مع المشاريع الفلسطينية لإعادة تنظيم الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية توم كايسي (بالتأكيد، فإن تعزيز القوات الأمنية في إطار السلطة الفلسطينية هو أحد أهدافنا منذ بعض الوقت).
وأضاف (اعتقد أن كلمة السر في هذا الإعلان، كما سواه، هي التطبيق بالتأكيد).
وقد أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس قرارات تتعلق بتوحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية ووضعها تحت امرة وزارة الداخلية والأمن الوطني عدا جهاز الاستخبارات، كما أكدت مصادر رسمية.
وأضاف كايسي (نريد أن نرى كيف ستتم العملية)، موضحاً أن الجنرال الأمريكي ويليام وورد سيلتقي مسؤولين فلسطينيين ويبحث معه في هذا الموضوع.
ويتولى الجنرال وورد تنسيق الجهود الدولية التي ترمي إلى تعزيز الأمن في الأراضي الفلسطينية.
وأشار كايسي إلى أن محمود عباس تحدث صراحة عن عزمه على وقف أعمال العنف والتوصل إلى حل سلمي للخروج من الأزمة التي بدأت في أيلول - سبتمبر 2002 بين الإسرائيليين والسوريين.
وأضاف (لقد دعمنا هذه الجهود.. وسنستمر في دعمها.. لكن ما زال علينا القيام بمزيد من الجهود).
وقال: (إننا نرحب بالتصريحات ونحن نحتاج بالتأكيد إلى التطبيق).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved