Saturday 16th April,200511889العددالسبت 8 ,ربيع الأول 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

لحود يبدأ مشاورات لاختيار رئيس وزراء جديد وعبد الرحيم مراد الأوفر حظاًلحود يبدأ مشاورات لاختيار رئيس وزراء جديد وعبد الرحيم مراد الأوفر حظاً
وليد جنبلاط يدعو المعارضة إلى المشاركة في الحكومة الجديدة لإنقاذ تأجيل الانتخابات

* باريس - بيروت - الوكالات:
دعا أحد أقطاب المعارضة اللبنانية الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أمس الجمعة من باريس في مقابلة مع وكالة فرانس برس المعارضة إلى المشاركة في الحكومة للسماح بإجراء الانتخابات التشريعية المهددة بالتأجيل.
وقال جنبلاط قبل لقائه وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه: (على المعارضة أن تسمي شخصاً ما.. يجب دخول اللعبة.. يجب أن يشارك أحد من المعارضة الآن، الهدف هو الانتخابات).
وكانت المعارضة ترفض سابقاً عروض السلطات الموالية لسوريا في المشاركة في حكومة وفاق وطني لأنها تتهم السلطة بتحمل مسؤولية في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط - فبراير الماضي.
وفيما تتواصل الاستشارات النيابية أمس الجمعة في بيروت، قال جنبلاط الذي يزور فرنسا: إن (المراوغة من أجل طرح مطالب في المطلق فقط لا تعني شيئا في اللعبة الدستورية، يجب أن يكون هناك حكومة).
وأعلن رئيس الوزراء المكلف عمر كرامي الأربعاء الماضي اعتذاره عن تشكيل الحكومة بعد أن وصل (إلى الحائط المسدود).
وأدى هذا القرار إلى تفاقم الأزمة السياسية في لبنان كما هدد بإجراء الانتخابات التشريعية المرتقبة نظرياً قبل نهاية أيار - مايو.
وعبرت فرنسا والولايات المتحدة عن رغبتهما في ان تجرى الانتخابات في الموعد المقرر فيما يفترض أن تنهي القوات السورية انسحابها من لبنان في نهاية نيسان - إبريل.
وأشار جنبلاط إلى مطلبين للمعارضة يتم تلبيتهما: الانسحاب السوري وتشكيل لجنة تحقيق دولية حول اغتيال الحريري.
وقال (تبقى الانتخابات).. ورداً على سؤال، لم يستبعد ان يتم تأخير الانتخابات. لكنه قال (كلما جرت بشكل أسرع كان أفضل).
وجنبلاط الذي زار الأربعاء البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (شرق فرنسا) قال: إنه (ليس أكيدا) ما إذا سيلتقي العماد ميشال عون الذي يعيش في المنفى في باريس لأن عليه (المشاركة في اجتماع للاشتراكيين الأوروبيين في تولوز) (جنوب-غرب).
لكن الزعيم الدرزي عبّر عن رغبته في التوصل إلى اتفاق مع الجنرال عون الذي ترأس حكومة عسكرية في بيروت قبل ان تتم إزاحته من السلطة في 1990 اثر هجوم عسكري سوري - لبناني.
وقال جنبلاط: (يجب أن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق.. انه (عون) ممثل في المعارضة في بيروت. والآن ماذا سيفعل حين يعود؟ لا أعلم.. انه يشكل قسماً من المعارضة).
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يمكنه ترؤس الحكومة، قال جنبلاط: (لا استطيع.. فانا درزي).
من جهة أخرى بدأ الرئيس اللبناني اميل لحود مشاورات نيابية أمس الجمعة لتسمية رئيس وزراء جديد لتشكيل حكومة تقود البلاد إلى انتخابات برلمانية مقررة خلال مايو أيار المقبل.
وقالت مصادر سياسية: إن الشخص الأرجح لتولي هذا المنصب هو وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة عبد الرحيم مراد وهو حليف قوي لدمشق ووزير الأشغال العامة السابق نجيب ميقاتي وهو معتدل ورجل أعمال ثري وعلى علاقات طيبة مع سوريا. ولبنان بلا حكومة منذ اندلاع احتجاجات حاشدة ضد سوريا أرغمت عمر كرامي وحكومته على الاستقالة في 28 فبراير شباط.
وجاءت الاحتجاجات في أعقاب تفجير وقع في 14 فبراير شباط وأودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وينحى كثير من اللبنانيين باللائمة في التفجير على سوريا.. وهو ما تنفيه دمشق.
واغرق اغتيال الحريري لبنان في أسوأ سياسية عصفت بالبلاد منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في لبنان بين عامي 1975 و1990م. وبسبب الأزمة بات من الصعب إجراء الانتخابات في موعدها.
وتدعو الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى إجراء الانتخابات في مايو أيار المقبل.
والتقى لحود على أعضاء الكتل البرلمانية لمعرفة من يرشحون لتولي منصب رئيس الوزراء وسيكلف بتولي المنصب من يحصل على تسمية غالبية النواب.
وعقد نواب المعارضة اجتماعاً لمناقشة موضوع مشاركتهم في الاستشارات النيابية واحتمال التسمية أو عدمها.. وسيكون على أي رئيس وزراء جديد والذي يجب ان يكون سنياً ان يتحرك بسرعة لتشكيل حكومة تنال ثقة البرلمان ووضع مسودة قانون انتخابي وطرحها على البرلمان لمناقشته والتصديق عليه خلال أسبوعين لإتاحة الفرصة إمام إجراء الانتخابات قبل آخر مايو أيار.
ولكن يتوقع أن تستغرق عملية الاتفاق على مشروع القانون الانتخابي وإقراره من البرلمان عدة أسابيع مما قد يجعل تأجيل الانتخابات أمراً لا مفر منه.
وكان رئيس الوزراء المكلف عمر كرامي قدم اعتذاره يوم الأربعاء عن تشكيل حكومة جديدة بعد أن فشل في تشكيل حكومة وحدة وطنية مع القوى المعارضة لسوريا وفي تشكيل حكومة مع القوى الموالية لها.
وتتهم المعارضة المسؤولين المؤيدين لسوريا بالمماطلة في تشكيل الحكومة الجديدة بغرض تأجيل الانتخابات التي تتوقع إن تفوز فيها بأغلبية في مجلس النواب مستفيدة من التعاطف الشعبي الذي حظيت به بعد مقتل الحريري.
ودفعت ضغوط دولية قادتها الولايات المتحدة وفرنسا سوريا أيضاً إلى الالتزام بسحب قواتها من لبنان بحلول نهاية أبريل نيسان قبل موعد الانتخابات. وهددت المعارضة يوم الخميس الماضي بتنظيم مظاهرات ضد ما تسميه مماطلة القوى المؤيدة لسوريا لتأخير إجراء الانتخابات قائلة: إنها ستعتمد على الضغط الشعبي في الشارع مجدداً إذا لم تشكل حكومة خلال الأسبوع المقبل.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved