في مثل هذا اليوم من عام 1973م توفي الرجل التاسع والثلاثون من الأربعين رجلاً الذين داهموا الرياض في ليلة من ليالي رجب من عام 1319هـ مع المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبد العزيز. فقد أسلم الشيخ عبد الله بن علي بن خنيزان الروح إلى ربه تعالى عن عمر يناهز المائة سنة، وقد صُلي على جثمانه في الجامع الكبير بالرياض، واشترك بالصلاة عليه وتشيعيه عدد من كبار وجوه المجتمع ومعارفه. والمرحوم بن خنيزان الرجل التاسع والثلاثون من الذين توفاهم الله.. ولم يبق إلا رجل واحد وهو سمو الأمير عبد العزيز بن مساعد، وقد كان من ضمن الفريق الذي رأسه المرحوم الملك عبد العزيز في فتحه للرياض، وهجومه على المصمك، وقد شارك المرحوم في كافة معارك أسد الجزيرة وغزواته، وكان قد هاجر إلى الكويت عندما كان الملك هناك، وكان من أهم المعارك التي خاضها معركة جراب وكنزان.. وقد ولاه الملك عبد العزيز إمارة حريملاء والبرة.. وقد سبق أن أجرت معه مجلة الأسبوع اللبنانية حديثاً طويلاً عن جلالة الملك عبد العزيز وعن فتح الرياض قبل وفاته بعدة شهور. وبوفاة الشيخ ابن خنيزان تكون المملكة قد فقدت واحداً من الرجال الذين أرسوا مع الملك عبد العزيز الدعامات الأولى لهذا الكيان الكبير وكافحوا بصدق وإيمان وإخلاص لكي يقوم هذا البناء الشامخ.. وتمتد هذه البلاد وتصبح على هذه الدرجة من القوة والمنعة والاستقرار - رحمه الله رحمة واسعة -.
|