سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: تعقيباً على ما طالعتنا به جريدة الجزيرة من نشر تفاصيل خبر المداهمة الأمنية التي قامت بها شرطة منطقة الرياض في حي البطحاء مما نتج عنه القبض على مجموعة كبيرة من العمالة المتخلفة التي تمارس الإجرام، وتنشر الرذيلة، وضبط أكثر من مروج للمخدرات، أقول مستعيناً بالله عز وجل: رجال الأمن في هذه البلاد المباركة عيون ساهرة للمجتمع، وحصن حصين على حرماته، يبذلون الغالي والنفيس - تقرباً لله عز وجل في حماية بلاد المسلمين، بلاد التوحيد، معقل الإيمان، ومهبط الرسالة، وقبلة المسلمين -. وهم بتوفيق الله عز وجل ثم بجهود القادة المخلصين، يبسطون الأمن، ويمنعون المعتدي، ويردعون الباغي، ويحفظون لكل ذي حق حقه. وفي كل يوم تطالعنا صحفنا المحلية بالانجازات العظيمة، والجهود الجبارة المبذولة في سبيل تعقب المجرمين والمفسدين الذين يحاولون ويحاولون، ويستخدمون التقنيات العالية، والأفكار الخبيثة لنشر خزيهم وإجرامهم، والاعتداء على الآمنين في بيوتهم وشوارعهم، وإلا انهم مدحورون خائبون وفي قبضة رجال الأمن قابعون. ومن آخر ما طالعتنا به (الجزيرة) من إنجازات: ما تحقق على يد المخلصين من رجال الأمن في شرطة منطقة الرياض من مداهمة موفقة آتت أكلها في حي البطحاء بمدينة الرياض، ولي وقفات على هذا الموضوع: 1- خطر انتشار العمالة الوافدة المخالفة لنظام الإقامة والعمل: فكما يعلم الجميع أن حي البطحاء وأمثاله في بقية المدن أماكن لتجمع العمالة التي سرحها كفلاؤها. حيث تركوا لهم الحبل على الغارب، وشردوهم في الشوارع والطرقات بدون عمل وطالبوهم بمبالغ معينة كل شهر أو كل سنة، مما حدا بهم إلى طلب المال السريع والسعي لجمع لقمة العيش التي تركوا بلادهم وبذلوا من أموالهم الشيء الكثير من أجلها ليحصلوا قوتهم من هذه البلاد المباركة، فيفاجأوا بأنهم قدموا من غير عمل وفي نفس الوقت يطالبون بدفع مبالغ معينة كل فترة، فانظر إلى ما يحدث من تلك القنابل الموقوتة من جرائم ومشاكل لا يعلم مداها إلا الله عز وجل، فيسرقون وينهبون، ويسلكون الطرق المحرمة، والوسائل الممنوعة لاجل كسب المال وهذا ما لاحظناه من التقارير المنشورة عن الحملة إذ تم ضبط مجموعة هائلة من (السيديات) والأقراص الممغنطة التي تحتوي على صور إباحية، يبيعها هؤلاء الوافدون لافساد المجتمع والقضاء على أخلاق أفراده. فيجب الحزم مع هؤلاء العمالة السائبة والتحقق من كفلائهم - إن وجدوا - ومساءلة الكفلاء عن مكفوليهم ولماذا هم تركوهم هنا؟ وتطبيق أشد العقوبات على المخالف. 2- ما دور شركة الاتصالات في ما يدور في تلك الأماكن من عصابات لتمرير المكالمات؟ 3- يجب أن يعلم الجميع انهم مسؤولون أمام الله عز وجل عن استقدامهم لتلك العمالة الوافدة التي قدمت لأجل العمل فتفاجأ بعدم وجوده، أو ظلم الكفيل وتكليفه فوق استطاعته، أو مماطلته في أداء حقوقه، مما يجعله يهرب ويعيث فساداً، فيتخذ الطرق الملتوية والوسائل المحرمة للبحث عن لقمة العيش. 4- كما يجب على المواطنين جميعاً في هذا البلد المبارك التعاون مع الجهات الرسمية للقضاء على هذه الظاهرة، بعدم التستر على أمثال هؤلاء، أو التعاون معهم بنقلهم من منطقة لأخرى لا سيما إذا كانوا قد قدموا الى هذه البلاد بتأشيرة العمرة ثم تخلفوا ولم يغادروا، فيجب الإبلاغ عنهم وعدم السكوت عنهم، والتأمل في عواقب التستر عليهم، وعدم تقديم المصلحة الخاصة على العامة. 5- لا يخفى على الجميع ما تشكله مثل هذه التجمعات المشبوهة من أماكن خصبة لتعاطي وترويج المخدرات والمسكرات بأنواعها، مما يوجب الحذر من ذلك والتعاون مع رجال الأمن في سبيل القضاء على هذه الجرائم والمنكرات.
محمد بن عبد العزيز المحمود شرطة منطقة القصيم |