بين يدي قصاصتان صحفيتان: الأولى منها لجريدة (الجزيرة) وتحديداً مقالة للأستاذ سلمان بن محمد العُمري، نشرت في العدد رقم 11866 ليوم الجمعة 15-1-1426هـ والقصاصة الثانية لجريدة (عكاظ) ومضمونها خبر صحفي نشر يوم الثلاثاء 12-2-1426هـ بالعدد رقم 14087. وكلتا القصاصتين تناولتا موضوعاً متداخلا..ً في المقالة الأولى.. كتب الأستاذ العُمري عن الزواج من الأجنبية والوقائع المرة لهذا الزواج، وساق أمثلة على بعض التجارب السلبية لهذا الزواج من داخل المنطقة وتحديداً من منطقة غير منطقته أو غير قبيلته بينما هو يسافر شرقاً وغرباً للزواج من أجنبية تخالفه في عاداته وتقاليده، بل وربما دينه!!ولعل القصاصة الثانية جاءت لتؤكد ما طرح في جريدة (الجزيرة) كمثال حي وشاهد مؤلم على هذه الأضرار؛ ففي جازان تحقق الشرطة كما يقول الخبر الصحفي في ادعاء زوج على زوجته الأجنبية من أنها قد اقترنت بزوج آخر بالرغم من وجودها في عصمته الشرعية. إلى هذا الحد وصل الاستخفاف بالدين والشرع والقيم والأخلاق والعياذ بالله في أن ترتبط امرأة مسلمة بزوجين في وقت واحد، قد نسمع عن الطلاق وقد نسمع عن الخلاف على الأولاد وقد نسمع العديد من المشكلات الاجتماعية ولكن لا أظن أن هناك مشكلات توازي مثل هذه المشكلة. وقد دعاني لهذه الكتابة الخبر الذي صدر مؤخراً من وزارة الداخلية بتحويل أذونات الزواج من أجنبيات إلى إمارات المناطق، وأرجو ألا يكون في هذا الإجراء مزيداً من التسهيل على راغبي الزواج من الخارج، يكفينا مشكلات اجتماعية، ويكفينا عنوسة وبقاء بنات البلد في سن متأخرة من الزواج، وفي الوقت نفسه أدعو الأولياء إلى تسهيل الزواج حتى ولو من متعددين والتيسير في الزواج من ميسوري الحال.. والله من وراء القصد.
محمد بن عبدالله السلامة |