تبت يدُ الإرهاب والإفسادِ
ما أقبح الأفعال دون رشادِ!!
إرهاب فكرٍ.. وانتهاك أمانةٍ
وضياع دينٍ.. واتباع فسادِ
أين النُّهى يا من خُدِعتَ بفكرهم؟!
قد صيَّروك ضحية لمبادي
الله أكبر كيف قادتك الخُطى
لأولئك الأعداء والأوغادِ؟
كم شتتوا من أسرةٍ.. كم يتموا
من طفلةٍ.. هل ذا سبيل جهاد؟
ليس الجهاد بأنُ يُغرَّر جاهلٌ
ويلٌ لكل مغررٍ ومعادي..
ليس الجهاد بأن يُدمر معقِلٌ
هو قبلة التوحيد.. لا الإلحاد
ليس المجاهد من يُفجر أهله
أو يجلب الحرمان للأولاد
ليس المجاهد من يروِّع آمناً
يا من تدثَّر عقله بسوادِ..
كيف التجني.. والضحية موطنٌ
والراية الخضراء رمز بلادي؟!
فيها الشعار: شهادةٌ وعدالةٌ
والنخلة المعطاء مثل جوادِ..
لو أنهم قد أخلصوا لجهادهم
ما يمَّموا أرض التقى بعتادِ..
أرض الرسالة والهداية والأُلى
قد طرّزوا التاريخ بالأمجاد..
أرضاً يعطِّر جوّها وترابها
تلك الجباه.. وصادق الأورادِ..
وتكفِّرون المسلمين تمادياً
في الغيِّ بعد تخبّطٍ بعنادِ..
أوما علمتم أننا من أمة
تمضي على درب الهدى وتنادي؟
يا سادراً في غيِّه.. عُدْ تائباً
واعلم بأن الله بالمرصاد
هلاَّ رجعتَ، ففي الرجوع فضيلةٌ
بعد اليقين.. وقبل يوم نفادِ
لا تخسر الأخرى مع الأولى فلن
تجدي الندامة بعد عضِّ أيادِ
فالموت حقٌ.. والحساب حقيقةٌ
والظلم مثل النار في الأكبادِ
والحق شمسٌ.. والضلالة ظلمةٌ
فاختر طريق النور والإسعادِ
يا ربِّ نوِّرْ من تغشَّاه الهوى
وأعدْه للإسلام.. أنت الهادي
واحفظْ بلاداً شأنها وشعارها
نَشْرُ السلام وكبت كل معادي