* الجزيرة - الرياض:
شهدت (الجزيرة) في مجلس الشورى أول أمس (الثلاثاء) مولد أول رابطة للكتاب والأدباء السعوديين، ودونت آراء أغلبية الأعضاء الذين أيدوا إنشاء الرابطة، وننقل في التقرير التالي بعضاً منها:
التكريم وتقديم الجوائز
دعا عضو مجلس الشورى الدكتور بندر بن محمد العيبان إلى تكريم الأدباء السعوديين ورعايتهم، وطالب بتقديم الجوائز للمبدعين منهم، وقال في مداخلة
مكتوبة أثناء مناقشة فكرة الرابطة: (إنه لابد من وجود بيت يجمع الأدب والأدباء، وإن كثيراً من الدول - ومنها المملكة - تحرص على الاحتفاء بالأدباء، وتقيم الندوات والمؤتمرات والمهرجانات لعرض إبداعاتهم).
الأمة تتطور عبر رعاية فنونها
وأكد أن الأمة العربية أمة الأدب الرفيع، وأمة الكلمة الشاعرة، وأضاف (لقد نزل القرآن الكريم بلغة العرب، وهو أعظم إعجاز أراده الخالق عز وجل لهذه اللغة الخالدة، وإن الأمم تتطور عبر رعاية فنونها أدباً كان أم شعراً، أم قصة، أم رواية.
بيت للحرف وتنظيم للنخب
وطالب الدكتور بندر العيبان ببيت لأهل الهندسة والحرف المرتبطة بها للمحافظة عليها، ومنع العبث بها، كما طالب بتنظيم للنخب الأدبية السعودية، يعنى بإبداعاتهم، ويرعى شؤونهم، ودعا إلى تلافي التأخير في ظهور الرابطة، وطالب بأن ترى النور قريباً، واصفاً المملكة العربية السعودية بأنها (مصدر إشعاع، ومنارة للأدب الرفيع الخلاق، تضيء العالم بالرسالة المحمدية الخالدة).
شكر للجنة ومقترحات
من جانبه شكر عضو المجلس يوسف بن يعقوب كنتاب لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية والشباب برئاسة حمد بن عبدالله القاضي (على جهودها في إعداد مقترح إنشاء رابطة للأدباء السعوديين، وأبدى تأييده المطلق لإنشائها، كما أيد مبررات اللجنة التي جاءت في المذكرة الايضاحية، وطالب بتحديد الاسم، واقترح وضع قواعد لدعوة الجمعية العمومية، ومواعيد اجتماعاتها، والأغلبية المطلوبة لصحة انعقادها، وإصدار قراراتها، وكذلك بالنسبة لمجلس الإدارة.
قواعد وتفعيل المادة (23)
ورأى (كنتاب) تحديد قواعد صرف الميزانية السنوية، وتحديد كيفية التصرف في أموال الرابطة وممتلكاتها، مشيراً إلى أن موضوع رابطة الأدباء السعوديين جاء تفعيلاً للمادة (23) من نظام مجلس الشورى، وانطلاقاً من حكم المادة (21) من قواعد عمل المجلس ولجانه.
التصويت
وفي ختام مداخلته اقترح (كنتاب) على المجلس التصويت على تكليف لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية والشباب، بإعداد مشروع هذا النظام، وجدد الشكر للجنة على جهودها التي تبذل في سبيل إعداد هذا المشروع.
الرابطة مرجعية حضارية
ووصف عضو المجلس عبدالعزيز بن عبدالرحمن العثمان الرابطة بأنها (مشروع رائد يؤسس لإنشاء مرجعية حضارية للكتاب والأدباء السعوديين، ويمكنهم من أداء رسالتهم الفكرية في أجواء من التكامل، والصدق، والشفافية، ضمن أطر أدبيات المهنة، وشرفها، وقيم الوطن وأخلاقياته).
ثقافة التسامح والحس الأمني
وقال في مداخلته: (إن الرابطة تتيح المشاركة والتعاون مع سائر المؤسسات والأجهزة الإعلامية، في نشر ثقافة التسامح والوسطية والحوار وتعميق معنى المواطنة، والعمل على إذكاء الروح الوطنية، والوعي الوطني، والحس الأمني في نفوس المواطنين، ونشر أجواء الفضيلة والخير والقيم الإنسانية الخيرة).
قضايا الهموم وهموم المواطن
وأكد (العثمان) أن الرابطة ستتبنى قضايا الوطن وهموم المواطنين الفكرية، التي تهم المجتمع السعودي بشكل عام، ومجتمع المثقفين بشكل خاص، وستعمل على نشر الثقافة العالمية، والمعرفة الإنسانية بجميع صورها المتميزة، وتوثق عرى التواصل بين الأدباء والكتاب السعوديين من جهة، وبينهم وبين زملائهم في الوطنين العربي والإسلامي من جهة أخرى، ومن ثم العالم أجمع.
الرد على الحملات المعادية
ونوه (العثمان) بالدور المستقبلي للرابطة من حيث الرد على الحملات الإعلامية المعادية، التي تستهدف المملكة من خلال عمل جماعي، وخدمة الحقوق المهنية لأعضاء الرابطة، وتقديم الخدمات الاجتماعية والثقافية لهم، والسبل التي تكفل لهم الحياة الكريمة في الشيخوخة، وفي حالات المرض والعجز، وتعمل على طبع ونشر إنتاجهم وإبداعاتهم وابتكاراتهم.
| 
"محليــات"