الأمير فهد بن سلطان افتتح المرحلة الأولى من طريق تبوك - البديعة - رحيب - الضلفة

  * تبوك - عبد الرحمن العطوي:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك ظهر أمس الأربعاء المرحلة الأولى من طريق تبوك - البديعة - رحيب - الضلفة - بداء، وقد أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية في موقع الاحتفال ثم وضع حجر الأساس للمرحلتين الثانية والثالثة من المشروع، ووضع حجر الأساس لطريق البديعة - الدليمة بطول 42 كم، واطلع على مخططات طريق رحيب - شواق بطول 45 كم؛ حيث استمع سموه إلى شرح مفصل عن هذه المخططات من مدير عام الطرق والنقل بمنطقة تبوك المهندس خالد بن محمد الوكيل الذي أوضح أن هذا الطريق هو تعبيد عقبتين هما حجالة وضربة عن طريق رحيب - شواق الذي سينهي معاناة الكثير من سكان هذه المناطق. واستمع سموه إلى مراحل العمل في مشاريع هذه الطرق والمدة الزمنية المستغرقة، بعد ذلك شرف سموه الحفل الذي أقامه أهالي مركز البديعة؛ حيث أقيم حفل خطابي بدأ بالقرآن الكريم ثم كلمة الأهالي ألقاها نيابة عنهم الدكتور عبد الرحمن بن ناصر العطوي عميد كلية المعلمين بحائل الذي أوضح فيها مشاعر الفرح والسرور التي يعجز المرء عن وصفها بهذا التشريف من سموه الكريم والاهتمام الكبير بأبناء المنطقة حاضرةً وباديةً وهذا ما تشهده كافة مناطق المملكة التي تلقى كل اهتمام من ولاة الأمر يحفظهم الله، ورفع الدكتور العطوي الشكر والتقدير باسمه وباسم كافة أهالي المركز لسموه الكريم داعياً الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته. ثم ألقى الشاعر الشاب سليمان محمد أبو ركبة العطوي قصيدة شعرية نالت استحسان الحضور.
بعد ذلك ارتجل سموه كلمة بهذه المناسبة، جاء فيها:
إخواني أهالي البديعة حاضرةً وباديةً، هذا اليوم هو يوم مبروك، أول بركة فيه هو اللقاء معكم والنظر إلى هذه الوجوه السفرة، الوجوه التي تبشر بالخير وتُبشر بالخير إن شاء الله، ويوم مبارك أن نشاهد هذه المنطقة التي لم يتمكن من العبور خلالها خلال مئات أو آلاف السنين بهذا اليسر والراحة إلا هذا اليوم ولله الحمد، وهذا يوم مشهود، ثم ما استمعتموه قبل قليل من أن هذا الطريق سيستمر إلى أن يصل تبوك بالوجه ويصل تبوك عن طريق الديسة بضباء وبالتالي سيختلف نمط الحياة في هذه المنطقة وإن شاء الله البديعة، وأنا مع ما ذكره الأخ المتحدث سعادة عميد الكلية مما هو موجود الآن في البديعة، ولكنه غير كافٍ، هناك لجنة ستشكل الأسبوع القادم ستمر على جميع القرى التي يمر هذا الطريق عبرها إلى مدينة الوجه لدراسة كل متطلبات هذه القرى وكل احتياجاتها وتأمينها بالصورة العاجلة فوراً إن شاء الله.
أما ما يتعلق بكم أنتم أبناء هذه المنطقة وأبناء هذه المدينة من مشاعر فهي أمر لا شك ولا ريب فيه منكم أنتم وآبائكم وأجدادكم، أنتم من أمن هذه البلاد وإن شاء الله هذه البلاد آمنة بخدمة دينها أولاً قبل كل شيء ثم بعزيمة أبنائها ولا خوف على هذه البلاد ما دمتم متمسكين بشريعة الله وتطبيق كتابه وسنة نبيه، وما دامت الوحدة الوطنية بين الجميع والالتفاف حول ولي الأمر. الحاسدون كثير والمغرضون كثير، ولكن هذه البلاد إن شاء الله منيعة بفضل الله سبحانه وتعالى أولاً ثم بأبنائها، وأتمنى لكم التوفيق والسداد، وإن شاء الله دائماً نجتمع على مشاريع الخير والبركة. والتحية ليست مني، بل من ولي الأمر قبلي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية، والجميع إن شاء الله ملتقون على الخير دائماً.
وفي نهاية الحفل قدم المهندس ناصر بن محمد الصدافين العطوي درعاً تذكارية لسموه بهذه المناسبة. وكان سموه قد شرف الحفل الذي أقامه عشيرتا الرضام والزملان من قبيلة بني عطية؛ حيث كان في استقباله لدى وصوله مقر الحفل الذي أقيم على بداية الطريق شيخ قبيلة بني عطية الشيخ سالم بن عيد بن حرب والشيخ محمد عطا الله الرضمة العطوي والشيخ هليل مسلم الزميلي العطوي؛ حيث أقيم حفل خطابي بدأ بالقرآن الكريم فكلمة الحفل ألقاها محمد عيد الزميلي؛ حيث رحب فيها بسموه وتشريفه الحفل، ثم ألقى الشاعر إبراهيم بن عودة العطوي قصيدة شعرية، كما ألقى الشاعر سالم عواد العطوي قصيدة شعرية أخرى، ثم غادر سموه مقر الحفل مودَّعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم، وحضر الحفل عدد من المسؤولين في المنطقة.