* بيروت- دمشق - نيويورك - الوكالات: أرجأ الرئيس المكلف عمر كرامي أمس الأربعاء تقديم اعتذاره لرئيس الجمهورية إميل لحود عن تشكيل حكومة لبنانية جديدة بانتظار نتائج مشاوراته مع لقاء الموالين لسوريا، وذلك وسط معلومات عن خلافات بينهما قد تؤدي إلى أزمة حكومية مفتوحة وبالتالي إلى تأخير الانتخابات. علماً بأن إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في أيار- مايو المقبل هو مطلب أساسي للمعارضة وكذلك مطلب لعواصم القرار الغربية، وعلى رأسها واشنطن وباريس.. فبعد اجتماعه مع لحود، قال كرامي للصحفيين: (وضعته - لحود- في أجواء الاعتذار عن تشكيل الحكومة وسأبلغه باعتذاري رسمياً بعد اجتماع عين التينة)، الذي يضم رسميين وأحزاباً وشخصيات موالية لسوريا. من ناحيته أكد مصدر مقرب من حركة أمل الشيعية التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري أن لقاء عين التينة سيلتئم غداً الجمعة. إلى ذلك أعلن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن سوريا ستسحب كل قواتها من لبنان قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في أيار- مايو، مما يضع حداً لسنوات من النفوذ السوري على لبنان. وتأتي الرسالة بعد نشر تقرير للجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، والتي حمَّلت سوريا مسؤولية الأجواء التي كانت سائدة في البلاد قبل اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وحمَّل الشرع في رسالته مسؤولية التوتر لقرار الأمم المتحدة، مؤكداً على العلاقات الجيدة التي كانت قائمة بين سوريا والحريري. ونفى بشكل خاص اتهامات بعثة تقصي الحقائق القائلة إن الرئيس السوري وجه تهديدات بالأذى الجسدي للحريري وللزعيم الدرزي وليد جنبلاط.
طالع دوليات |