في ندوة بالقاهرة
خبراء يطالبون بدور عربي فاعل لحماية سوريا ولبنان وحزب الله

* القاهرة - مكتب الجزيرة - محيي الدين سعيد:
حذَّر مثقفون وخبراء من نجاح المحاولات الأمريكية والصهيونية في القضاء على المقاومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله وتفكيكه، مؤكدين على ضرورة وجود دور فاعل للدول العربية الكبرى، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ومصر، في الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره. وقال الخبير الاستراتيجي اللواء صلاح الدين سليم: إن جزءاً كبيراً من النهضة الاقتصادية في لبنان يرجع الفضل فيه إلى المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أهمية تفعيل الدور السياسي والدبلوماسي لمصر والمملكة العربية السعودية، وأن تكون لهما المبادرة في العمل على استقرار الأوضاع في لبنان.
ودعا سليم في ندوة نظمتها اللجنة العربية لمساندة المقاومة الإسلامية في لبنان حول (مستقبل حزب الله في ظل الضغوط الأمريكية على لبنان) دعا الرياض والقاهرة إلى استغلال علاقاتهما الدولية الجيدة مع مختلف دول العالم، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، في العمل على إنقاذ سوريا ولبنان معاً وعدم السماح بتمركز قوات دولية في لبنان، محذراً من أن وجود مثل هذه القوات على الأراضي اللبنانية سوف يضر بحزب الله اللبناني.
أكد سليم أن الأحداث التي تلت عام 2001م تؤكد أن أحداث 11 سبتمبر من نفس العام قد تمت بتدبير من المخابرات الأمريكية والموساد معاً، مشيراً إلى محاولات التأليب الدولية ضد حزب الله واتهامه بأنه يتحرش بإسرائيل، مطالباً الدول العربية بالرد على مثل هذه الاتهامات.
انتقد سليم بعض الدعاوى التي يطلقها البعض وتدعو إلى إضعاف دور الجامعة العربية وحصره في الدور الثقافي فقط، ودعا البلاد العربية إلى المساهمة في بناء الجيش اللبناني وتقويته، مشيراً إلى أن وجود القوات السورية في سهل البقاع يؤمن سوريا.
وانتقد الكاتب الصحفي عبد العال الباقوري تجاهل بيان قمة الجزائر الإشارة لما يحدث في العراق ودعم المقاومة، وقال: إن الولايات المتحدة تسعى إلى القيام بانقلاب في سوريا بالاستعانة ببعض العناصر الداخلية بها، مشيراً إلى أن واشنطن وضعت سوريا ولبنان وحزب الله على قائمة تصفية الحسابات، إلى جانب العمل على منع أي دعم للمقاومة الفلسطينية من حزب الله وغيره من الحركات في البلاد العربية والإسلامية، وأيضاً جعل جنوب لبنان منطقة مفتوحة أمام التدخل الإسرائيلي.