Thursday 31th March,200511872العددالخميس 21 ,صفر 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

بعد تجربة الوسط وأزمة حزب العدالةبعد تجربة الوسط وأزمة حزب العدالة
جماعة الإخوان بمصر تواجه انشقاقات حادة بين صفوفها

*القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي:
تواجه جماعة الإخوان المحظورة في مصر أزمة شديدة بعد الإعلان عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم (حزب العدالة والتنمية) الذي يقوده الإخواني السابق الدكتور خالد الزعفراني نجل شقيق الدكتور إبراهيم الزعفراني، ووصف المراقبون الدعوة إلى تأسيس الحزب الجديد الذي يستعد لتقديم أوراق تأسيسه إلى لجنة الأحزاب خلال أيام بأنه انشقاق جديد داخل الجماعة المحظورة يضاف إلى الانشقاق السابق لمؤسسي حزب الوسط (تحت التأسيس) بقيادة القيادي الإخواني البارز أبو العلا ماضي قبل 9 سنوات الذي لا زالت الجماعة تعاني من تداعياته حتى الآن.
ويرى المراقبون أن هذه الانشقاقات داخل جماعة الإخوان المسلمون تعبر عن وجود أزمة حقيقية داخل صفوف الجماعة والتي بدأت تفقد نفوذها في الشارع المصري وهو الأمر الذي أظهرته بوضوح نتائج انتخابات نقابة المحامين التي تلقى فيها مرشحو الجماعة هزيمة قاسية واعتبرها المراقبون بداية لخروج الجماعة المحظورة من النقابات التي سيطر عليها مرشحوها لفترة طويلة وكانت بمثابة المسرح الخلفي لممارسة نشاطهم السياسي.
الانشقاقات داخل الجماعة أصبحت هي القضية الأهم والشغل الشاغل لقياداتها حيث قاموا بتشكيل لجنة لمتابعة الموقف خوفا من قيام مؤسسي حزب العدالة والتنمية بمحاولات لضم عناصر من القيادات الاخوانية إلى قائمة الحزب الذي اعلن انه سيضم نحو 60 مؤسسا من الشخصيات المعروفة ثلثهم على الاقل من النساء بالإضافة إلى عشرة اقباط وعدد من اعضاء جماعة الاخوان السابقين ولكنه تحفظ على اعلان أسمائهم حتى تبدأ إجراءات اشهار الحزب.
ورغم أن الزعفراني مؤسس الحزب الجديد كان يعد أحد قيادات الاخوان لفترة طويلة داخل حزب العمل المجمد وتم القبض عليه مع الجماعة عام 1973واعيد القبض عليه عامي 75، 77 وخضع للتحفظ من الجهات الامنية عام 1981 كما تربطه بعدد من قيادات الاخوان صلة قرابة ونسب الا انه اكد ان حزبه الجديد لن يكون له علاقة فعلية أو مستترة بالإخوان المسلمون، وشن هجوما عليهم قائلا: انهم ملوثون بفكر العمل السري وانه يرفض سياسة القطيع التي تنتهجها الجماعة مع افرادها ولذلك بدأ التفكير في التيار الإسلامي الشعبي الذي يمثله حزب العدالة والتنمية. ويرى المراقبون أن أزمة الحزب الجديد تأتي في وقت حرج تسعى خلاله جامعة الإخوان المحظورة لاستعادة نشاطها وتواجدها على الساحة السياسية بعد أن خاضت حربا سياسية على الأحزاب والقوى السياسية الأخرى خلال المرحلة الماضية وبعد تهاوي نفوذها داخل النقابات المهنية.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved