أعترف أن هناك فترة زمنية تفصل بين هذه الكتابة.. ومعلوماتي عن مستواك واستعدادك.. فالدوري الماضي مضى وقد استطعت أن تكون فكرة حسنة لدى الناس عنك.. وتقف في منطقة الدفاع (منسياً) - بضم الميم - الجماهير اليمامية.. كل القدرات التي أحاطتها بثقتها.. وآمنت بقيادتها.. وخلقت أنت لدى الناس شعوراً بأن شيئاً من الممارسة والخبرة.. هذه العوامل كلها.. لإيجاد رباعي يمامي.. وكثيراً من الاهتمام ومزيداً من الترابط.. كافية بأكثر من 75% من أفراده الحاليين. ولعلني من القلائل الذين تتبعوا مسارك الكروي منذ أن كنت ناشئاً صغيراً تطرق أبواب الأندية مروراً بانتمائك لأشبال اليمامة.. ومن ثم صعودك كلاعب له مستقبل في خط الظهر للفريق الأول. وطوال الطريق الذي قطعته استطيع أن أؤكد أن طموحك ومن ثم قدراتك قد أهلاك للصعود إلى الصف الأول، بل والتطلع إلى قيادته. ومنذ أن وضعت قدميك على أول الطريق كان الكثيرون يشاركوني الاعتقاد في أن خطاك لا بد أن تصل إلى نقطة متقرة.. وأن طموحك لا بد وأن يحقق.. ما تتطلع إليه. قف.. ولكن هذا لا يعني أننا قد حيينا حتى شهدنا ما توقعناه لك فالطريق أمامك طويل وطويل جداً.. وما قدمته في الموسم الماضي ليس إلا بداية تضعها أنت لطريق طويل.. تبنيه بنفسك.. وباسهام رفاقك وخاصة وأنك قد وجدت جواً ملائماً وزملاء، إما تحسنت مميزاتهم.. أو جدداً سيعطونك فرصة لأن تبرز أكثر فأكثر. فهل نرى منك تصعيداً بمستواك.. بنفس السرعة التي سرت بها.. أم نلاحظ عداً عكسياً يقضي على آمالنا بك كقدرة صغيرة وشابة.. كان أن يكون لها شأن.
|