في مثل هذا اليوم من عام 1958م طلبت حكومة اليمن الانضمام إلى الجمهورية العربية المتحدة التي ضمت مصر وسوريا. متأثرا بنظام ثورة يوليو في مصر.وعندما قامت الوحدة المصرية السورية وجد الإمام سيف الإسلام أن الالتحاق بهذه التجربة الوحدوية يمكن أن يخفف الضغط عنه داخليا وخارجيا عندما يحظى بمباركة ودعم الرئيس المصري جمال عبد الناصر.وكان اليمن قد شهد سلسلة من الاضطرابات السياسية منذ عام 1948م عندما قاد عبد الله بن أحمد الوزير وهو من الأشراف الهاشميين ثورة مسلحة على الإمام يحيى إمام اليمن الذي قتل وتولى الوزير الحكم، ولكن أسرة الإمام استعادت الحكم بعد فترة لم تتجاوز الأسابيع الثلاثة، فقد تمكن سيف الإسلام أحمد بن يحيى حميد الدين من تأليب القبائل وحشد قوة مسلحة من مقر إقامته الحصين في (حجه) واستطاع استعادة حكم أبيه في صنعاء. وفي عام 1955م استولى على العرش عبد الله بن يحيى شقيق الإمام أحمد ولكنه استعاد العرش بعد خمسة عشر يوما.وكان التناقض بين النظام المصري السوري من ناحية ونظام حكم الإمام في اليمن من الحدة بحيث لم يكن مقبولا ضم اليمن لمثل هذه الوحدة.وتعرض أحمد لمحاولة اغتيال عام 1961م نجا منها لكنه أصيب إصابات بالغة توفي على أثرها عام 1962م وخلفه ابنه الإمام محمد البدر الذي لم يمكث في السلطة سوى ثمانية أيام، فقد أطاح به انقلاب عسكري بقيادة عبد الله السلال.
|