هذه القصة من قصص الوفاء وقعت للشاعر عبد المحسن بن راشد العوهلي من أهالي روضة سدير اشتهر بالكرم وحسن الخلق وبذل المعروف . . فقد خرج بصحبة صديقيه كل من الشاعر الكبير عبد العزيز بن حمد البادي وكذلك الشاعر الكبير مساعد بن جار الله الغزي رحمهما الله جميعاً وذلك في رحلة من الرياض الى الزلفي بتاريخ 19-3-1402هـ وقد اصطدمت سيارتهم بسيارة كبيرة ونتج عن هذا الحادث وفاة صديقية (البادي- والغزي) واصابته باصابة بالغة ادخل على اثرها المستشفى حيث كان في حالة غيبوبة مكث اكثر من شهر . . وعندما أفاق من غيبوبته سأل عن سبب وجوده بالمستشفى فاخبروه بما حدث وكذلك وفاة صديقيه فسيطر عليه الحزن وطلب ورقةً وكتب فيها وصيته وقد تضمنت هذه الوصية لابنائه قضاء ثلاث حجج إحداهن له والباقيات لصديقيه وارفق معها هذه الابيات . . وبعد مرور الوقت تحسنت حالته ومنَّ الله عليه بالشفاء ونفذ ما وصّى به بنفسه اما الابيات فهي كما يلي:
هالعام ابا احج لمساعد والعام الاخر لابن بادي كاني بدنياي متساعد ذي نيتي والله الهادي اللي توفوا وانا قاعد في حادثٍ صار لاعادي اوصيت في برهم واعد والبر عادات الاجوادي وان مت ماوفيت هالماعد يوفيه عني حدا اولادي |
والى اللقاء مع موضوع آخر، ولكم تحيتاتي ، ، ،
زهران عون الله المطيري- بريدة |