لقد وضع الكاتب خالد الدلاك في مقالته التي نشرت في (شواطئ) يوم الجمعة الفارط النقاط على الحروف، وأثار مشكلة تهم الآلاف من المواطنين ومعاناتهم مع البنك العقاري من حيث التأخير والانتظار الطويل الذي يصل إلى خمس عشرة سنة أو أكثر. لقد صدق الدلاك حين كشف عن معاناة صديقه (أبو حمد) الذي انتظر قرضه 15 سنة ولكنه بعد يأس من الانتظار الطويل باع أرضه التي قدم عليها قرضه وذلك للظروف والديون التي أحاطته خلال السنوات الطويلة من الانتظار. أن أمثال أبو حمد بالآلاف فقد انتظروا طويلاً ولم يفرحوا كثيراً بعد أن أعلنت أسماؤهم، والسبب أنه لا توجد عندهم أرض للاستفادة من القرض، وبالتالي إن معاناتهم بامتلاك منزل العمر سوف تستمر، وربما أن أغلبهم سيطير عليهم القرض من خلال المدة المحددة من الصندوق للمقترضين.. إنني وبمناسبة ظهور الدفعة الأخيرة للصندوق العقاري وبمناسبة ظهور مقالة الأستاذ الدلاك التي أصاب ووفق فيها كثيراً، ادعو إدارة الصندوق العقاري أن تعيد النظر في هذا الانتظار الطويل والممل الذي جعل المقترضين يتخلصون من أراضيهم بسبب الديون والالتزامات واليأس من طول الانتظار، وادعو المقترضين القدامى الذين هم أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا الانتظار الطويل أن يسددوا دفعاتهم والتزاماتهم للبنك أولاً بأول، لكي يستفيد منها مقترضون جدد، وربما يكونون أقرباءهم أو أولادهم أو أصدقاءهم.. ولا يفوتني أن ادعو الله العلي القدير أن يرزق كل صاحب قرض جديد أرضاً بديلة للأرض التي سبق أن قدم عليها لكي يبني عليها منزلاً يأويه من نائبات الزمان، وأن يتخلص من عقدة الإيجار التي ما زالت تؤرقه طوال سنوات الانتظار.
خالد التويم - الرياض |