في العدد 11836 يوم الاربعاء 14-1-1426هـ وقعت عيني على مقال للأخ الغانم الذي علق على مقالة إرهاب منزلي للاستاذة هدى المعجل, ليأخذ على عاتقه وشاح الدفاع عن الرجال وليقول أن ما في نفس أي أنثى لابد له من مصادرة أو يظل حبيس الأوردة الانثوية التي تورمت من سريان التعب بها من الرجل، وينعت الكاتبات أنهن من الهم الإنساني خاليات وأن التعبير عن الرأي في زوايا تعني بالنسبة له الحرية المطلقة. لنتفق ان شريحة من الكاتبات كذلك وهن بالطبع نسبة صغيرة جداً مقارنة بكذا مليون إمرأة على خريطة هذه البلاد رعاها الله. ولكن أيضاً هناك كاتبات مكتنزات بالهم فاتخذن من الكتابة ضمادة للألم، نخرج من هذه النقطة إلى أخرى. خاصة وأنك يا سيدي الفاضل قد تطرقت إلى هذه النقطة بادراجك موقف المعلمة تجاه الفتاة التي لاقت العقاب من والدها وهذه الحادثة وذكرها على هذا النحو جعلك تتفق ضمنياً مع الكاتبة بأن الرجل مصدر إرهاب منزلي سواء للأبناء أو حتى للزوجة، وفيما يبدو أن الاستاذة هدى وضعت اصبعها على جرح نازف. ومن هنا يتضح للقارئ ولك أنت ايضا ان الكاتبة لم تكن لديها حساسية مفرطة تجاه الرجل.
نورة بن سعد الأحمري |